تشارك كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، السيدة لطيفة أخرباش في الاجتماع الوزاري لمتابعة مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في افريقيا ،الذي بدأ أشغاله اليوم الأحد في دكار. وتروم أشغال الاجتماع الوزاري ،الذي يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في "خطة عمل يوكوهاما" ومستقبل مسلسل مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا ، تعميق النقاشات بشأن الاستراتيجيات التي يتعين وضعها لتعزيز وضمان التنمية المستدامة للاقتصاد الأفريقي وتحقيق أهداف الألفية للتنمية وتعزيز التعاون مع افريقيا لمواجهة التحديات العالمية. وترأس حفل افتتاح اجتماع دكار كل من وزيري خارجية اليابان ونظيره السنغالي ، بحضور العديد من الوفود الافريقية الشريكة في مشروع مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا. وتأتي مشاركة المغرب في هذا المؤتمر انطلاقا من دور المملكة الفعال في خدمة التعاون في افريقيا علاوة على العلاقات الثنائية القوية التي تجمع المغرب واليابان ، وهي التجربة التي سيتم عرضها في اطار تعاون ثلاثي الاطراف مع افريقيا . وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أكدت السيدة أخرباش أن المغرب كان دائما منخرطا في مسلسل مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في افريقيا وذلك بفضل الانسجام التام بين نشاط المملكة في مجال التعاون جنوب- جنوب وأهداف هذا المشروع المتعدد الأطراف ،الذي يعتبر واحدا من أكثر المسلسلات صلة وخدمة للتنمية في القارة الافريقية. وأضافت أن المملكة تتمتع بخبرة متميزة في مجال التنمية البشرية تتقاطع مع أجندة مؤتمر طوكيو وهو ما يؤهلها للانخراط في تعاون ثلاثي الاطراف "المغرب -اليابان وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء" يحمل مخططات عمل واعدة للقرب، ترتبط بالمحاور الرئيسية لخطة عمل مؤتمر طوكيو حول التنمية في افريقيا. وقالت السيدة أخرباش إن اليابان تدرك جيدا دور وخبرة المغرب باعتباره طرفا فاعلا في التعاون التضامني جنوب -جنوب ،الذي يدعمه ويشجعه جلالة الملك محمد السادس ،مبرزة أن المسلسل المتعدد الأطراف لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا يوفر فرصا للاستفادة من التجربة المغربية في اطار دينامنية اقليمية تأخد بعين الاعتبار الرهانات الرئيسية للتنمية في القارة . وخلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع ، أكد وزير الخارجية الياباني السيد طاكيكي ماتسوموتو أنه على الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة والكارثة الكبرى التي اجتاحت شمال شرق اليابان ، فقد واصلت بلاده تقديم دعمها للتنمية في أفريقيا. وأبرز انه بالإضافة إلى 2ر4 مليار دولار التي قدمتها خلال الفترة 2005-2009 ، فإن اليابان ستلتزم بمخطط عملها الخاص بمسلسل مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا ،متوقعا الى حدود 2012 توفير غلاف مالي يناهز 8ر1 مليار دولار. وسيناقش المشاركون في اجتماع دكار مواضيع عدة من بينها " تحقيق أهداف الألفية للتنمية في أفريقيا" و "تنمية الموارد البشرية والأمن الغذائي في افريقيا" و "التعاون من أجل السلام والاستقرار و الحكامة الرشيدة في أفريقيا ". وستتوج اشغال هذا اللقاء بالمصادقة على وثيقة نهائية من شأنها أن تساعد على توجيه وترشيد عمليات التعاون في اطار مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا. يشار الى ان مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا ،الذي أعطيت انطلاقته سنة 1993 في اليابان،هو مبادرة تعمل على حشد التأييد للأفريقيا وجعل الالتزام بتنميتها في صدارة الأجندة الدولية. وبالإضافة إلى اليابان والدول الافريقية ،يشارك في هذه القمة ممثلون عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ، والبنك الدولي ، والبلدان الأسيوية المانحة، والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية الدولية علاوة على المجتمع المدني.