انطلقت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الرابعة لملتقى المدرسة الحسنية للأشغال العمومية الذي يمتد على مدى يومين. ويشكل هذا الملتقى، الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس المدرسة، فرصة سانحة لمناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالخصوص بالمدرسة الحسنية ودورها في نشر المعرفة وكذا التكوين المرتبط بمتطلبات سوق الشغل. ويشارك في هذه الدورة، التي من المرتقب أن تستقطب - حسب المنظمين -حوالي أربعة آلاف زائر، ممثلون عن عدد من الوزارات والوكالات الجهوية ومقاولات البناء والأشغال العمومية (البناء والهندسة المدنية والعقارات)، والصناعات (النقل والطاقة) والخدمات (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والاستشارات والتمويل والتوظيف). ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم عددا من الندوات والموائد المستديرة ينشطها ثلة من المهنيين فضلا عن تخصيص فضاء يمتد على مساحة تزيد عن ألف و500 متر مربع لإقامة مجموعة من العروض. وأوضح السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل في كلمة بالمناسبة تليت بالنيابة عنه، أن المدرسة الحسنية للأشغال العمومية تخرج منها أزيد من 4 آلاف و300 مهندس من مستوى عالي تقلدوا مناصب عليا على مستوى اتخاذ القرار سواء بالقطاع العام والخاص. وأضاف أن المهندسين خريجي المدرسة أبانوا أنهم في مستوى التحديات وأنهم يتميزون بالكفاءة والمقدرة التقنية العاليتين، مشيرا إلى أنهم ساهموا في تشييد البنيات التحتية والمنشآت الفنية للبلاد، إذ أصبح مهندس المدرسة الحسنية مرجعا أساسيا في علوم الهندسة. وأشار إلى أن التكوين الهندسي بالمدرسة الحسنية يستمد أسسه ومقوماته من المقاولة ومن الحاجيات المهنية والاقتصادية والاجتماعية.