انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بمكناس حملة لجمع وإتلاف الأكياس البلاستيكية المستعملة والتي تستهدف مختلف أحياء العاصمة الإسماعيلية ونواحيها وذلك تحت شعار "لنتعبأ جميعا لمحاربة الأكياس البلاستيكية المستعملة". وتنظم هذه الحملة،التي أعطى انطلاقتها والي جهة مكناس-تافيلالت عامل عمالة مكناس السيد محمد فوزي بجماعة نزالة المؤدية إلى مدينة مولاي إدريس زرهون،كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بالمجال البيئي والجماعة الحضرية لمكناس ومصنع إسمنت مكناس "لافارج". كما تساهم في هذه الحملة،التي ستستمر ثلاثة أيام،نيابة التربية والتعليم بمكناس عبر تحسيس التلاميذ بمختلف المؤسسات التعليمية بتداعيات الأكياس البلاستيكية المستعملة والخطورة التي تشكلها على المجالين البيئي والصحي. وأكد السيد مصطفى سعدان ممثل جميعة روح المبادرة التي تعنى بالشأن البيئي،بهذا الخصوص،أن على الجمعيات أن تضطلع بدورها الأساسي في التوعية بالمخاطر التي تشكلها الأكياس البلاسيكية على البيئة والصحة،وخاصة في أوساط النساء لأنهن الأكثر استعمالا لها وبشكل يومي،والتأكيد على استعمال "القفة" التي كانت بالأمس جزءا من التقاليد المغربية. وأضاف السيد سعدان،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أنه انسجاما مع روح مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي تم تقديمه مؤخرا والذي وضع تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية،الواردة في خطاب العرش لسنة 2009،فإن الجميع،جمعيات وسلطات محلية وقطاعات تابعة للدولة وخاصة،معني بهذه الإشكالية مما يستدعي تكثيف الجهود للتصدي لصنع الأكياس وإنتاجها وبالتالي استعمالها من قبل المواطن. وقال إن جمعية روح المبادرة ستنظم قريبا بمكناس مباراة لاختيار الحي النموذجي في مجال النظافة والمحافظة على البيئة لتشجيع السكان وتحفيزهم على الانخراط بكثافة في هذا المجهود. ومن جانبه،أبرز رئيس لجنة البيئة والتعمير وإدارة التراب بالجماعة الحضرية لمكناس،السيد حسن بوكدور،أن الأكياس التي تنتشر بجنبات طرق مختلف محاور مدينة مكناس،بشكل ملفت للأنظار،إضافة إلى كونها تلوث البيئة فإنها تشوه جمالية المدينة وضواحيها،مشيرا إلى أن استعمال الأكياس ظاهرة جديدة على المغاربة يتعين محاربتها بشكل جماعي. وأضاف السيد بوكدور،الذي يرأس أيضا جمعية الرياض الكبير للحفاظ على البيئة،في تصريح مماثل،أن هذه الحملات يجب ألا تكون مناسباتية بل تتواصل على امتداد السنة من خلال برامج مكثفة للتوعية. وللإشارة فإن هذه الحملة التي ستهم مختلف النقط السوداء المتواجدة بالمدينة والضواحي،يشارك فيها مستخدمون بالإنعاش الوطني وأعضاء من جمعيات المجتمع المدني،الذين وزعت عليهم مختلف الأدوات اللازمة لجمع الأكياس التي سيتم تجميعها وحرقها من قبل مصنع الإسمنت.