علم لدى بعثة المغرب بنيويورك أن أربعة مغاربة من بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار بهايتي (مينوستاه) سالمون. ويتعلق الأمر بأحد عناصر طاقم المينوستاه، السيد محمد الشرقاوي المالكي، وثلاثة متطوعين داخل بعثة الأممالمتحدة، السادة عزوز بن الموفق، ونبيل مرشيد، وبشرى الزجاجي. وصرح السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، السيد محمد لوليشكي، في اتصال أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "بتعليمات من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد الطيب الفاسي الفهري، وفي غياب تجريدة عسكرية مغربية داخل المينوستاه، تحققت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأممالمتحدة، لدى المصالح المعنية بالأممالمتحدة، من احتمال وجود مدنيين مغاربة عاملين بهايتي لحظة وقوع زلزال الثلاثاء الماضي". وأضاف أن "أربعة مغاربة وهم عضو في بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار بهايتي وثلاثة متطوعين سالمون"، مؤكدا أن مصالح بعثة المملكة تمكنت من الاطمئنان على سلامتهم لدى السيد الشرقاوي. وقال السيد الشرقاوي المالكي، عضو المينوستاه منذ سنة 2005، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء من نيويورك، "لم أر مثل هذا في حياتي"، مؤكدا أنها "كارثة". وأضاف السيد الشرقاوي، متحدثا للوكالة من بور أو برانس، "كنت في سيارتي عندما وقع الزلزال. خلت في البداية أن ثقبا لحق إحدى عجلاتها. وعندما خرجت من السيارة لتفقد العجلات أدركت أن الأمر يتعلق بزلزال". وأضاف السيد الشرقاوي، وهو عضو سابق ببعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنه "وفي هذه اللحظة، انهار منزلان بجانبي الطريق وعلى بعد متر واحد من سيارتي. والحمد لله خرجت سالما". وفي ما يتعلق بمواطنيه متطوعي الأممالمتحدة الموجودين بهايتي منذ 2008، أوضح السيد الشرقاوي أن السيدة بشرى الزجاجي كانت في منزلها لحظة وقوع الزلزال ونجت من الكارثة، فيما كان السيد عزوز بن الموفق على بعد نحو مائة كيلومتر شمال العاصمة بور أو برانس. أما السيد نبيل مرشيد فقد كان في عطلة بالمغرب. وأسفر الزلزال عن مصرع حوالي 70 ألف شخص حسب الحكومة الهايتية. وتقدر الأممالمتحدة عدد الأشخاص الذي تضرروا جراء الزلزال بثلاثة ملايين شخص، وأن 300 ألف شخص هم الآن بدون مأوى. وقدرت المنظمة الدولية للهجرات عدد الأسر التي تحتاج بشكل عاجل لمأوى، ب200 ألف أسرة بما يعادل مليون شخص.