أفادت آخر المعلومات الواردة إلى سفارة المملكة المغربية في جمهورية الدومينيكان التي تغطي كذلك هايتي أنه لم يصب أي مغربي في الزلزال الذي ضرب هايتي الأسبوع الماضي. وقال مصدر بالسفارة، اتصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء من مكسيكو إنه لا وجود لأي مغربي ضمن ضحايا الزلزال وذلك استنادا لما أفاد به محمد الشرقاوي وهو مغربي يعمل ضمن بعثة الأممالمتحدة للسلام في هايتي. وأضاف المصدر ذاته أن الشرقاوي طمأن مصالح السفارة بأنه " حتى الآن لا يوجد أي مغربي من بين ضحيا الزلزال" الذي ضرب الأسبوع الماضي هذا البلد الصغير الموجود بمنطقة الكارايبي ، ونقل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنيويورك عن مصدر ببعثة المغرب بنيويورك أن أربعة مغاربة من بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار بهايتي (مينوستاه) سالمون. ويتعلق الأمر بأحد عناصر طاقم المينوستاه، محمد الشرقاوي المالكي، وثلاثة متطوعين داخل بعثة الأممالمتحدة، عزوز بن الموفق، ونبيل مرشيد، وبشرى الزجاجي. وصرح السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، محمد لوليشكي، في اتصال أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "بتعليمات من وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، وفي غياب تجريدة عسكرية مغربية داخل المينوستاه، تحققت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأممالمتحدة، لدى المصالح المعنية بالأممالمتحدة، من احتمال وجود مدنيين مغاربة عاملين بهايتي لحظة وقوع زلزال الثلاثاء الماضي". وأضاف أن "أربعة مغاربة وهم عضو في بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار بهايتي وثلاثة متطوعين سالمون"، مؤكدا أن مصالح بعثة المملكة تمكنت من الاطمئنان على سلامتهم لدى السيد الشرقاوي. وقال الشرقاوي المالكي، عضو المينوستاه منذ سنة 2005، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء من نيويورك، "لم أر مثل هذا في حياتي"، مؤكدا أنها "كارثة". وأضاف الشرقاوي، متحدثا للوكالة من بور أو برانس، "كنت في سيارتي عندما وقع الزلزال. خلت في البداية أن ثقبا لحق إحدى عجلاتها. وعندما خرجت من السيارة لتفقد العجلات أدركت أن الأمر يتعلق بزلزال". وأضاف الشرقاوي، وهو عضو سابق ببعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنه "وفي هذه اللحظة، انهار منزلان بجانبي الطريق وعلى بعد متر واحد من سيارتي. والحمد لله خرجت سالما". وفي ما يتعلق بمواطنيه متطوعي الأممالمتحدة الموجودين بهايتي منذ 2008، أوضح الشرقاوي أن بشرى الزجاجي كانت في منزلها لحظة وقوع الزلزال ونجت من الكارثة، فيما كان عزوز بن الموفق على بعد نحو مائة كيلومتر شمال العاصمة بور أو برانس. أما نبيل مرشيد فقد كان في عطلة بالمغرب. وأسفر الزلزال عن مصرع حوالي 70 ألف شخص حسب الحكومة الهايتية. وتقدر الأممالمتحدة عدد الأشخاص الذي تضرروا جراء الزلزال بثلاثة ملايين شخص، وأن 300 ألف شخص هم الآن بدون مأوى. وقدرت المنظمة الدولية للهجرات عدد الأسر التي تحتاج بشكل عاجل لمأوى، ب200 ألف أسرة بما يعادل مليون شخص.