أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي السيد جان بول دولفوا ،اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الاصلاحات التي أطلقت بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتوافق وتطلعات الشعب المغربي وخاصة فئة الشباب . وقال المسؤول الفرنسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ،عقب لقاء عقده مع وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني، إن العمل الذي يقوم به المغرب من خلال الاستجابة لمختلف التعبيرات والتطلعات الشعبية ، والقيام بمراجعة دستورية ستعرض الاستفتاء ، وإعادة ضبط العلاقة بين السلطتين المركزية والمحلية وكذا التوازن بين مختلف الغرف "كل ذلك يعد بالنسبة لي شيئا هاما ندعمه ونوليه اهتماما كبيرا". وفي معرض إشارته إلى تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي أكد المسؤول الفرنسي ،الذي كان وزيرا للوظيفة العمومية في أول حكومة لجان بيير رافاران (2002-2004) ، أن الامر يتعلق ب"مبادرة فائقة الاهمية" اتخذها جلالة الملك. وقال"إن مواطنينا يريدون اليوم أن يكونوا منتجين مشاركين في المستقبل ويريدون أن يتوفروا على مجلس للحوار الاجتماعي بين مختلف الفاعلين من أجل التمكن من اقتراح ،على أصحاب القرار السياسي، مسالك غاية في الاهمية من أجل مستقبل التنمية الاقتصادية والإنسجام الاجتماعي". وأضاف أن تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي "يهمنا كثيرا وقد اقترحنا شراكة لتبادل التجارب والخبرات والتكوين المستمر والتبادل خاصة في ما يتعلق بالمواضيع التي تم التطرق إليها" مثل التشغيل والشباب والهجرة والقضايا المرتبطة بالاقتصاد والبيئة. وأشاد المسؤول الفرنسي بتطور العلاقات الثنائية"الفائقة الاهمية" وقال إن البلدين يقيمان تعاونا وثيقا في مختلف المجالات وبأهداف مشتركة مبرزا المكانة الهامة للمملكة في حضارة المنطقة المغاربية. تجدر الاشارة إلى أن السيد دولفوا يشغل حاليا منصب وسيط الجمهورية الفرنسية وهو عضو الاتحاد من أجل حركة شعبية.وقد انتخب المسؤول الفرنسي على رأس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي في نوفمبر 2010 . والسيد ديلوفوي هو أيضا عمدة المدينة الفرنسية بابوم (با دو كالي).