شكل موضوع واقع فن الملحون محور أشغال الملتقى الوطني الثاني لجمعيات الملحون بالمغرب، الذي نظم يومي 15 و16 أبريل الجاري بمراكش بمبادرة من جمعية هواة الملحون بالمدينة الحمراء . ويهدف هذا الملتقى الثاني، الذي تميز بمشاركة 27 جمعية رائدة في هذا المجال الى جانب باحثين وشعراء مختصين في هذا الميدان ، إلى التعريف بشعر الملحون من خلال نشر النصوص والدراسات، وتكوين المنشدين والعازفين والهواة، وتشجيع الباحثين على الاهتمام بهذا التراث. وتعتبر هذه التظاهرة، التي خصصت لتكريم أحد الفاعلين في هذا المجال السيد عبد الله الشليح رئيس جمعية هواة الملحون بمراكش، مناسبة للجمعيات المشاركة لتداول واقع الملحون في المغرب وآفاق النهوض بهذا الفن المتميز بأشعاره وإنشاده ولحنه، باعتباره تراثا ثقافيا مغربيا محضا. وأكد الكاتب العام لجمعية هواة الملحون بمراكش السيد ادريس الجبلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى شكل مناسبة لدراسة السبل الكفيلة بتأسيس الرابطة المغربية لجمعيات الملحون بالمغرب، التي ستشكل آلية لجمع شمل العاملين في هذا الحقل الذي بدأ يعرف تراجعا في عدد الجمعيات المهتمة به، علاوة على النهوض بتراث الملحون وتطويره ليرقى الى المستوى المنشود. وأشار الى أن المحتفى به في هذه الدورة يعتبر مؤسسة لجمعية هواة الملحون التي تعد أقدم جمعية على الصعيد الوطني، وساهم في النهوض بهذا الفن من خلال جمع النصوص والحفاظ عليها ونشرها وتعميمها . وأبرز السيد الجبلي أن هذا الملتقى تميز بتنظيم حفل فني تخللت فقراته تقديم وصلات من طرب الآلة ، وانشاد قصائد في الملحون علاوة على تقديم مقطوعات غنائية من فن الموشحات لمجموعة جسور للموسيقى وعرض لوحات فنية من الدقة المراكشية.