أفاد تقرير صادر عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز أن منطقة قلعة السراغنة سجلت عجزا في التساقطات المطرية نسبته 43 بالمائة برسم الموسم الفلاحي الحالي . وأوضح التقرير أن الظروف المناخية على صعيد جهة مراكش تانسيفت الحوز ، تميزت منذ بداية الموسم وإلى حدود منتصف شهر مارس الماضي ، بقلة التساقطات وعدم انتظامها بحيث وصل معدلها إلى 37 بالمائة مع تسجيل تفاوت في نسبها ( 50 بالمائة بمراكش و53 بشيشاوة و18 بالصويرة). وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من التأخير النسبي لعملية زرع الحبوب الخريفية بالمناطق البورية ، فإن المساحات المزروعة بلغت 804 ألف و800 هكتار، 90 بالمائة منها بورية ، مع تسجيل زيادة قدرت بأربعة بالمائة مقارنة مع مزروعات الموسم الماضي. لكن الظروف المناخية غير الملائمة ، يضيف المصدر، انعكست سلبا على وضعية قطاع الحبوب حيث تبين أن 27 بالمائة من الأراضي المزروعة بمنطقة السراغنة تضررت من قلة التساقطات و22 بالمائة بالرحامنة و62 بالمائة بشيشاوة و7 بالمائة بكل من مراكشوالحوز. كما تأثرت المراعي بشكل كبير بحيث سيكون من أبرز تداعيات تضرر 40 بالمائة من زراعة الحبوب فقدان موارد علفية من مادة الشعير والتبن كمورد أساسي لتغذية الماشية التي تزايد الطلب عليها في الوقت الراهن ، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بنسب تراوحت مابين 44 و 47 بالمائة وانخفاض في أثمنة الماشية تراوح مابين 11 و22 بالمائة. وأكد التقرير أنه لمواجهة هذا الموقف وضعت المصالح الفلاحية برنامجا استعجاليا لإنقاذ الماشية يعتمد على توفير الأعلاف المدعمة لتغطية الخصاص على مستوى الجهة والذي يقدر ب 114 مليون وحدة علفية مع تحمل الدولة لمصاريف نقل الأعلاف وتزويد الماشية بالماء عبر شاحنات صهاريج وإصلاح وتجهيز نقط الماء.