تانسيفت-الحوز، بمساهمته في تجميع ما يزيد عن 120 ألف فلاح صغير ومتوسط ودعم التشغيل بنسبة 25 بالمائة وتنمية صادرات الجهة من المنتوجات الفلاحية. وأوضح السيد أخنوش، خلال اجتماع موسع خصص لعرض تقدم الموسم الفلاحي بالجهة والذي حضره والي الجهة وعمال عمالاتها وأقاليمها والمنتخبون والنواب والفلاحون والمنتجون، أن حجم التدخل في العمليات الأفقية الذي ناهز مليارين من الدراهم، والمتعلقة أساسا بتحويل 80 ألف و600 هكتار من الري الجاذبي إلى الري المركز في أفق 2020، كفيل بأن يمكن من الرفع من الإنتاجية الفلاحية والتخفيف من العبء المائي الذي تشهده الجهة. واعتبر الوزير منطقة قلعة السراغنة نواة أساسية لفلاحة الجهة، انطلاقا من مؤهلاتها البشرية والفلاحية الوافرة ومستوى تجهيزاتها السقوية، إذ تساهم بقسط كبير في أهداف ومشاريع المخطط الجهوي بنسبة 36 بالمائة من عدد مشاريع سلاسل الإنتاج و56 بالمائة من حجم الاستثمارات. وأضاف أن هذه المنطقة حظيت ب`58 مشروع استثماري إجمالي ضمن مشاريع المخطط بما يصل عند إتمام إنجازها 3ر6 مليار درهم مع توقيع 11 اتفاقية للتجميع من طرف مجمعين نموذجيين تضم نحو 22 ألف فلاح صغير ومتوسط، مبرزا أن إقليمقلعة السراغنة سيحظى بخصوص سلاسل الزيتون والحليب بسبعة مشاريع للتجميع باستثمارات تقدر ب`4ر2 مليار درهم لفائدة 15 ألف فلاح صغير ومتوسط. وبغية التخفيف من حدة الإكراهات المائية بمنطقة السراغنة، ذكر السيد أخنوش أنه سيتم تحويل 36 ألف هكتار من الري الجاذبي إلى الري المركز أي 63 بالمائة من البرنامج الجهوي وبذلك يتبين أن الإقليم يحظى بعناية خاصة في نطاق هذا البرنامج. وعلى مستوى الدعم الممنوح للفلاحين، سجل أنه عرف قفزة نوعية تتجلى في وصوله في مجال التجهيز بالري المركز إلى 100 بالمائة لفائدة صغار الفلاحين والمنخرطين في مشاريع التجميع مما أصبحت معه جهة مراكش-تانسيفت-الحوز في موقع متقدم على الصعيد الوطني بحجم مالي وصل إلى 260 مليون درهم في حدود سنة 2010. وفيما يتعلق بالماشية وبآثار الظروف المناخية الصعبة التي تجتازها الجهة والمتمثلة في ضعف وعدم انتظام التساقطات المطرية منذ بداية الموسم، أعلن أن الوزارة وضعت برنامجا استعجاليا لحماية الماشية يقوم على تحمل الدولة مبلغ 86 مليون درهم كدعم لاقتناء الأعلاف بما لا يزيد عن 220 درهما للقنطار وتخصيص مبلغ 8ر8 مليون درهم لتحمل مصاريف نقل الأعلاف إلى مختلف مناطق الجهة. أما بالنسبة للوقاية الحيوانية، فقد خصصت الدولة مبلغ 4ر7 مليون درهم للحماية الصحية لقطعان الماشية عبر معالجة 80 بالمائة من قطيع الأغنام والماعز ضد الطفيليات الداخلية والخارجية. وقدم كل من السادة محمد امهيدية والى جهة مراكش-تانسيفت-الحوز ومحمد نجيب بن الشيخ عامل إقليمقلعة السراغنة ومحمد الهراس مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز عروضا تطرقت إلى الإكراهات التي تعرفها الجهة بصفة عامة والمجهودات المبذولة لتجاوزها من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي الحالي الذي يعاني عجزا في مجال المياه بنسبة تصل في بعض المناطق إلى 44 بالمائة خاصة بالنسبة لزراعة الحبوب في المناطق البورية.