خطا الدراج الجنوب إفريقي يوهان رابي خطوة أخرى نحو إحراز لقب الدورة ال24 من طواف المغرب لسباق الدراجات، بعد أن عزز مركزه في صدارة الترتيب العام عقب المرحلة السابعة التي ربطت أمس الخميس بين مدينتي خنيفرةوفاس (167 كلم) وحافظ بالتالي على القميص الأصفر لليوم السابع على التوالي. وأنهى رابي، الذي وجد مساندة كبيرة من زملائه وخاصة داريل إيمبي وأران براون طوال المراحل السابقة، في المركز الأول للترتيب العام بتوقيت 28 س و48 د و42 ث أمام إيمبي والمغربي عادل جلول بالتوقيت ذاته. وكان بإمكان جلول انتزاع القميص الأصفر خلال مرحلة اليوم بعد أن تمكن من الانسلال عن الكوكبة الرئيسية إلى جانب مواطنيه إسماعيل لعيوني وطارق الشاعوفي ومحسن لحسايني إضافة إلى رابي واجتازوا مرتفعات آزرو بنجاح، قبل أن يلتحق بهم باقي المتسابقين على بعد 22 كلم عن مدينة فاس ليتبخر مرة أخرى حلم الانفراد بالمقدمة. ويحتل جلول منذ خمسة مراحل المركز الثالث خلف الجنوب إفريقي داريل إمبي بالتوقيت ذاته ليظل الحسم في اللقب رهين بما ستسفر عنه مرحلة الغد التي ستربط بين مدينتي فاس ومكناس والتي ستكون بدون شك فاصلة. وأنهى الجنوب إفريقي داريل إيمبي المرحلة الثامنة بالسرعة النهائية بعد قطعه المسافة في ظرف 3 س و49 د و13 ثانية أمام المغربي طارق الشاعوفي الذي فاز أمس بالشطر الأول من المرحلة السادسة وربط بين أزيلال وقلعة السراغنة، يليه في المركز الثالث التركي إسماعيل أكسوي بالتوقيت ذاته، الذي أبان عن مؤهلات عالية خلال كل المراحل. واعتبر الشاعوفي أن الحظ جانب عناصر المنتخب المغربي هذه المرة خاصة أن الخطة التي تم الاتفاق عليها تم تنفيذها حرفيا والتي كانت تقتضي بقاء جميع دراجين المنتخب الوطني حرف ألف في المقدمة بعد الانسلال عن الكوكبة الأم ومراقبة المتسابقين المرافقين لهم ضمن المجموعة التي تتصدر السباق. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الدراجين المغاربة نجحوا في توسيع الفارق إلى دقيقة واحدة قبل الوصول إلى مريرت التي تتميز بمرتفعات من الدرجة الثالثة، لكن سرعان ما التحقت بهم الكوكبة الرئيسية التي كانت تضم أكثر من 50 دراجا قبل أن يعاودو الكرة قبل بلوغ مرتفعات آزرو التي التحمت فيها الكوكبة من جديد لتظل كذلك إلى غاية خط الوصول الذي كانت فيه السرعة النهائية سيدة الموقف خاصة بعد تراجع كل من عادل جلول ومحسن لحسايني إلى الخلف. أما المدير التقني الوطني، مصطفى النجاري، فاعتبر أن مرحلة اليوم كانت شاقة بالنسبة للفريق الوطني حرف ألف حيث منذ الانطلاق من مدينة خنيفرة بادرت العناصر الوطنية إلى الانسلال عن الكوكبة الرئيسية، وكرروا المحاولة عدة مرات خاصة على مستوى مدينتي مريرت وإيفران قبل أن يلتحق بهم الآخرون على مشارف مدينة فاس، مشيرا إلى أن طارق الشاعوفي تمكن من إنقاذ الموقف بعد أن نجح في انتزاع المركز الثاني الذي يعتبر انجازا مشرفا باعتبار المنافسة القوية لدراجي جنوب إفريقيا. وقال في تصريح مماثل إنه لم يتم بعد الحسم في لقب الطواف وربما ستحدد مرحلة الغد بين فاس ومكناس الفائز بالدورة ال24 باعتبار أن الصدارة يتقاسمها ثلاثة دراجين وهم يوهان ربي وداريل إيمبي وعادل جلول الذي لم يقل كلمته بعد إذ تكفيه محاولة واحدة للهروب والابتعاد عن المتصدر بدقيقة واحدة فقط لنيل القميص الأصفر. وفي الترتيب العام حسب الفرق لايزال المنتخب المغربي حرف ألف يحتل المركز الثاني بتوقيت 86 س و29 د و29 ث خلف فريق كبيكا الجنوب إفريقي (86 س و29 د 21 ث، فيما يتمركز المنتخب الأولمبي في الرتبة الخامسة (86س و41 د و16 ث) أمام منتخب المركز الوطني للتكوين (86 س و42 د و29 ث). وتراجع طارق الشاعوفي إلى المركز الخامس في ترتيب أحسن متسلق (18 نقطة) الذي عادت رتبته الأولى للإيطالي سيزارو روبيرتو (القميص المنقط) بمجموع 28 نقطة. وكان والي جهة فاس بولمان قد أشرف على تسليم الهدايا والجوائز والأقمصة للمتوجين بحضور عدة شخصيات مدنية وعسكرية . وستربط المرحلة الثامنة يوم غد الجمعة بين مدينتي فاس ومكناس على مسافة 120 كلم.