.... تتواصل اليوم فعاليات الدورة الرابعة والعشرون من طواف المغرب لهذه السنة الذي يعرف مشاركة فرق ومنتخبات تمثل 14 بلدا وهي الأرجنتين والجزائر وتونس وجنوب افريقيا (فريقان) وايطاليا واليونان وسلوفاكيا وهولندا وبلجيكا وبلغاريا والكامرون وبوركينا فاصو وتركيا... وذلك بالمرحلة الرابعة بين أولاد برحيل ومدينة مراكش على مسافى 170 كلم ... وكانت احتفالات اعطاء انطلاقة الطواف قد شهدتها مدينة الجديدة ، حيث تم بالمناسبة توزيع أكثر من 500 دراجة هوائية على تلاميذ المؤسسات التعليمية القروية التابعة للاقليم ، تشجيعا لهم ومحاربة للهدرس المدرسي ، كما تم غرس أكثر من 300 شجرة من لدن المسؤولين المحليين بمشاركة قافلة الطواف التي وسفراء بعض الدول المشاركة في طواف المغرب ، قبل أن تعطى اشارة انطلاق فعاليات طواف هذه السنة أمام حضور جماهير كبير . وقد شهدت المرحلة الأولى بين مدينتي الجديدةوآسفي على مسافة 156 كلم صراعا ثنائيا بين دراجي المغرب وجنوب إفريقيا حيث أخذ متسابقو المنتخبين المغربي والجنوب إفريقي المبادرة مباشرة بعد الكيلومتر ال50 قبل أن تنقسم الكوكبة إلى ثلاث مجموعات تشكلت الأولى من سبعة متسابقين تقدمهم كل من حسن زهبون وأحمد أولقب وعادل جلول ، عميد المنتخب المغربي، ورابي جوهان وإيمبي داريل و وسيمان مارتان من جنوب إفريقيا ثم الإيطالي راندازو جيانكاوشا .وتمكنت هذه المجموعة من توسيع الفارق إلى تسع دقائق على بعد 20 كيومترا عن خط الوصول ، قبل أن تحسم السرعة النهائية لفائدة الجنوب إفريقي رابي جوهان الذي قطع المسافة في زمن قدره 3 س و06 د و47 ث ، وبات بالتالي أول دراج في طواف هذه السنة يحمل القميص الأصفر، متقدما على مواطنه إيمبي داريل صاحب القميص الأخضر بالتوقيت ذاته ثم المغربي عادل جلول. ولم تشهد المرحلة أية صعوبات تذكر على مستوى المسار الذي كان في غالبته منبسطا ولا تتخلله أي منعرجات أو منحدرات خطيرة مما ساعد المتسابقين على رفع الإيقاع في بعض الأحيان إلى 65 كلم في الساعة . ومعلوم أن المغرب يشارك في طواف هذه السنة بأربعة منتخبات ويتعلق الأمر بالمنتخب الأول ويقوده الدراج عادل جلول والمنتخب «باء» والمنتخب «جيم» والمنتخب «دال» المشكل من العناصر المتواجدة بالمركزين الوطنيين لسباق الدراجات بآزرو والرباط... كما تجب الاشارة الى أن الدورة الحالية تعرف مشاركة بالإضافة إلى المنتخبات المغربية منتخبات وفرق تمثل 14 بلدا وهي الأرجنتين والجزائر وتونس وجنوب افريقيا (فريقان) وايطاليا واليونان وسلوفاكيا وهولندا وبلجيكا وبلغاريا والكامرون وبوركينا فاصو وتركيا. أما الجنوب افريقي رابي جوهان فقال عقب فوزه بهذه المرحلة ان المنافسة كانت قوية منذ الكيلومترات الستين الأولى ، حيث حاولت صخبة زملائي الأخذ بزمام الأمور الى أن تمكنت من حسم الموقف بفضل السرعة النهائية ، مضيفا أنه يعرف المغاربة وقوتهم ، وهو ما سيجعل باقي المراحل قوية . المرحلة الثانية التي ربطت بين مدينتي آسفيوالصويرة ، على مسافة 150 كلم شهدت هبوب رياح جانبية قوية ، وقفت عائقا في وجه المتسابقين خصوصا منهم الذين لا يعرفون المسار ممن لم يسبق لهم المشاركة في طواف المغرب ،وهكذا فمباشرة بعد الخروج من مدينة آسفي, حاول تسعة دراجين الإنسلال عن القافلة لكن محاولتهم أحبطت بعد أن التحق بهم باقي الدراجين, لكن بعد قطع 60 كلم من نقطة الانطلاق, انقمست القافلة إلى ثلاث مجموعات , حتى الوصول الى مركز سبت جزولة, حيث اجتمعت الكوكبة من جديد وظلت كذلك الى حدود 30 كلم عن مدينة الصويرة, حيث انسل الثلاثي الجنوب إفريقي برادلي بودجتير والبريطاني جاك تانير والإيطالي بنيزوتيو ليوناردو، الذي فرض ايقاعا قويا على الكوكبة التي رممت صفوفها من جديد قبل 15 كلم من خط الوصول الذي كانت فيه الكلمة مرة أخرى للسرعة النهائية لفرز الفائز بالمرحلة ، والذي كان من نصيب الجنوب إفريقي يانس يان رينسبورغ قاطعا المسافة في ظرف 3 س و08 د و03 ث ، متبوعا بالإيطالي بينيزوتيو ليوناردو بنفس التوقيت.و البريطاني دانييل سميت بنفس التوقيت ... ولدى المغاربة احتل عادل جلول الرتبة 18 بتوقيت 3 س و08 د و13 ث. وفي أعقاب هذه المرحلة يكون الدراج الجنوب إفريقي ربي جوهان قد حافظ على القميص الأصفر لليوم الثاني على التوالي, بالرغم من احتلاله المركز الخامس في الترتيب العام بمجموع 6 س و15 د, متبوعا بالجنوب إفريقي إيمبي داريل والإيطالي راندازو جيانكلوتشا بنفس التوقيت. ويأتي عادل جلول في المركز الرابع بتوقيت 6 س و15 د أيضا, في حين يحتل حسن زهبون الرتبة السادسة بتوقيت 6 س و15 د و05 ث ، كما تمكن طارق الشاعوفي من انتزاع المركز الثاني في الترتيب الخاص بأحسن متسلق بمجموع نقطتين, وتوج التونسي أيمن مرايحي بلقب أصغر متسابق في الطواف, وفاز بالقميص الأبيض الذي تم اعتماده لأول مرة في الطواف. وعلى العموم فيمكن القول بعد هاتين المرحلتين ان لاشيء اتضح بعد ، لأن ما يتضمنه مسار طواف هذه السنة من مرتفعات ومنحدرات ومنعرجات ، سيقف عليها المتسابقون بدءا من مرحلة اليوم التي ستربط بين أولاد برحيل ومدينة مراكش على مسافة 170 كلم ، والتي بامكانها أن تفرز الخيط الأبيض من الأسود فيما يخص المراتب الأمامية ، وهي كذلك مناسبة للعناصر الوطنية لقول كلمتها في المرتفعات بصفة خاصة ، ولم لا الظفر بطواف المغرب ، سيما وأن الفارق مازال ضئيلا بين صاحب القميص الأصفر وعادل جلول. للاشارة فقد شهدت مدينة الصويرة احتفالات تكريمية لكل من رئيس الجامعة الجزائرية للدراجات ، ورئيس جامعة بوركينا فاصو ، ورئيس جامعة الكاميرون ، اعترافا لهم بالدور الذي يقومون به من أجل رياضة الدراجات في بلدانهم ووسط القارة السمراء ، كما تجب الاشارة الى أن المراحل القادمة ستشهد هي الأخرى توزيع بعض الهدايا على كثير من الدراجين القدامي استذكارا لأيامهم الجميلة في الأميرة الصغيرة.