شهدت المرحلة الأولى للدورة ال 24 من طواف المغرب لسباق الدراجات التي أعطيت انطلاقتها، اليوم الجمعة، من مدينة الجديدة وصولا إلى آسفي (156 كلم) صراعا ثنائيا بين دراجي المغرب وجنوب إفريقيا . وأخذ متسابقو المنتخبين المغربي والجنوب إفريقي المبادرة مباشرة بعد أن قطعت قافلة الطواف ال50 كيلومترا الأولى مجتمعة قبل أن تنقسم إلى ثلاث مجموعات تشكلت الأولى من سبعة متسابقين يتقدمهم كل من حسن زهبون وأحمد أولقب وعادل جلول ، عميد المنتخب المغربي، ورابي جوهان وإيمبي داريل و وسيمان مارتان من جنوب إفريقيا ثم الإيطالي راندازو جيانكاوشا . وقادت المجموعة قافلة السباق بعد انسلاخها عن باقي المجموعات بعد الكيلومتر 65 وتمكنت من توسيع الفارق إلى تسع دقائق على بعد 20 كيومترا عن خط الوصول ، قبل أن يحتكم الدراجون الثلاثة الأوائل إلى السرعة النهائية والتي رجحت كفة الجنوب إفريقي إفريقي رابي جوهان الذي قطع المسافة في زمن قدره 3 س و06 د و47 ث ، وبات بالتالي أول دراج في طواف هذه السنة يحمل القميص الأصفر، متقدما بالسرعة النهائية على مواطنه إيمبي داريل صاحب القميص الأخضر بالتوقيت ذاته ثم المغربي عادل جلول ، الذي كان الكل يتوقع فوزه بالمرحلة باعتبار المجهود الذي بذله واللياقة البدنية العالية التي أبان عنها منذ الانطلاقة. ولم تشهد مرحلة اليوم أي صعوبات على مستوى المسار الذي كان في غالبته منبسطا ولا تتخلله أي منعرجات أو منحدرات خطيرة ما ساعد المتسابقين على رفع الإيقاع في بعض الأحيان إلى 65 كلم في الساعة ، بالرغم من الرياح الجانبية التي كانت تهب في الاتجاه المعاكس. وعبر عادل جلول عن ارتياحه للمرتبة الثالثة التي احتلها خلال المرحلة الأولى والتي كانت بمثابة جس نبض بالنسبة لجميع المشاركين ، مضيفا أن جميع عناصر المنتخب الوطني الأول استعدت بما فيه الكفاية لهذه التظاهرة التي تعد إحدى مفاتيح التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن باعتبار النقط التي يحصل عليها المشاركون والتي تنضاف إلى نقط الطوافات الإفريقية الأخرى. واعتبر أن مرحلة اليوم كانت سهلة بالرغم من المنافسة القوية من طرف عناصر الفريق الجنوب إفريقي ، والتي تعد أبرز تحد يجب على الدراجين المغاربة تجاوزه لإحراز لقب الدورة أو على الأقل الفوز بعدة مراحل منها. وستربط المحطة الثانية، يوم غد السبت، بين مدينتي آسفي والصويرة على مسافة 130 كلم . وستقطع قافلة الطواف مسافة 1570 كلم موزعة على عشر مراحل بمعدل 157 كلم و منها المرحلة السادسة التي ستجرى في شطرين يربط الأول بين أزيلال وقلعة السراغنة والثاني بين قلعة السراغنة ومراكش في اليوم ذاته. ويشارك المغرب في طواف هذه السنة بأربعة منتخبات بعد أن اعتاد المشاركة بثلاثة ويتعلق الأمر بالمنتخب الأول ويقوده الدراج عادل جلول والمنتخب "ب" والمنتخب "ج" والمنتخب "د" المشكل من العناصر المتواجدة بالمركزين الوطنيين لسباق الدراجات بآزرو والرباط. وتعرف الدورة الحالية بالإضافة إلى المنتخبات المغربية مشاركة منتخبات وفرق تمثل 14 بلدا وهي الأرجنتين والجزائر وتونس وجنوب افريقيا (فريقان) وايطاليا واليونان وسلوفاكيا وهولندا وبلجيكا وبلغاريا والكامرون وبوركينا فاصو وتركيا بالإضافة إلى المغرب.