... تنطلق يوم الجمعة المقبل من مدينة الجديدة الدورة الرابعة والعشرون من طواف المغرب الذي يتميز هذه السنة بصعوبة مساره خلافا لما عرفته السنوات الفارطة ، ولتسليط الضوء على مختلف المراحل التي تم قطعها قبل الانطلاقة الفعلية لدورة هذه السنة ، عقدت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات مساء الجمعة بمقر مؤسسة هونداي الناقل الرسمي للطواف ندوة صحفية ، استعرضت فيها مختلف الخطوات التي تم اتخاذها في سبيل إنجاح دورة هذه السنة ... حيث أكد الأستاذ محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات إنه من سنة إلى أخرى بدأت الجامعة العمل باحترافية حتى يرقى طواف المغرب إلى مستوى أكبر الطوافات العالمية التي تبلغ 85 طوافا يحتل من بينها طواف المغرب الرتبة السابعة ، قائلا ان كل هذا أعطى الطواف مكانة واهتماما كبيرين وسط الفاعلين الرياضيين المغاربة وخاصة وسط وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والمستشهرين والمحتضنين الرسميين ومختلف الداعمين مشيرا إلى أن الدراجين المغاربة أصبحوا بدورهم أكثر حماسا بعدما لمسوا الأهمية التي تحظى بها حاليا رياضتهم.مضيفا أن المتسابقين المغاربة سواء منهم الذين ينتمون إلى المنتخب الوطني حرف (ألف ) الذي تعقد عليه آمال كبيرة لتحقيق نتائج مرضية في الدورة الحالية ومنتخب حرف (باء ) والأمل وكذا منتخب الناشئين الذي سيعرف مشاركة دراجين من مراكز التكوين يتمتعون بمعنويات كبيرة ولياقة بدنية عالية ومستعدون لتمثيل المغرب خير تمثيل. وأن الجميع يتملكه إصرار كبيرة على الظفر بطواف هذه السنة ، أو الفوز بأكبر عدد من المراحل ، وذلك في سبيل قطف عدد كبير من النقط في اتجاه بسط الطريق نحو التأهل للألعاب الأولمبية بلندن سنة 2012 ، علما أن السباقين المغاربة تم رفض مشاركتهم في بعض الطوافات حتى لا يجنوا نقطا إضافية ، علما أن برنامج أفريكا تور الخاص بالقارة الإفريقية عرف هذه السنة تقليصا في عدد الطوافات وصل إلى ستة بسبب إلغائها جراء بعض الأحداث التي تعرفها القارة السمراء ... وأضاف الأستاذ بلماحي أنه رغم ذلك فان العناصر الوطنية قادرة على قول كلمتها فيما تبقى من الطوافات التي ستنتهي خلال شهر سبتمبر 2011، وهي الآن تخضع لتجمع تدريبي بمركز تاحناوت ( ضاحية مراكش) استعدادا للدورة 24 من طواف المغرب ، وهم عادل جلول - محسن لحسايني - طارق الشاعوفي -عبد العاطي سعدون. محمد سعيد العموري -عدنان عربية - اسماعيل عيون - سفيان هدي - لحسن صابر - محسن إيشو .محمد الكماري - ياسين آيت العطار- أحمد الحنفي- فاروق المحمدي- هشام كبو - مروان آيت أوفقير- أحمد أولقب - يوسف راضي.يوسف حروش - السعيد أبلواش - عادل رضا- كريم العوفير- بدر إيفرد - محمد حرور- عبد الله هيدة - يوسف بوندي- حسن زهبون- عثمان العافي - ياسين دوبلال ... ويقطعون يوميا 150 كلم من أجل أن يكونوا في أوج عطائهم لهذا الموعد الرياضي المغربي الكبير .وذكر في هذا السياق بالأهمية التي يكتسيها برنامج إعداد رياضيي النخبة في تكوين جيل جديد من الأبطال والذي استفادت منه رياضة سباق الدراجات كثيرا حيث تخوض المنتخبات الوطنية منذ أبريل الماضي معسكرات تدريبية بالرباط وتتم متابعتها تقنيا وطبيا.وقال إن العناصر الوطنية ستكون أمام محك حقيقي باعتبار المنافسة القوية التي ستشهدها دورة هذه السنة بحضور ثلة من الفرق والمنتخبات القوية التي ستعطي لا محالة للطواف حرارة وروعة في التنافس على الفوز بمختلف المراحل التي يتضمنها برنامج السباق ، وهذه الفرق والمنتخبات تنتمي لكل من جنوب إفريقيا ، الجزائر ، السعودية ، البحرين ، بلجيكا ، بلغاريا ، بوركينافاسو ، الكاميرون ، فرنسا ، اليونان ، ايطاليا ، هولندا ، بريطانيا ، صربيا ، سلوفاكيا ، تونس ، تركيا ، الأرجنتين ، في حين سيشارك المغرب بأربعة منتخبات ، أي ما مجموعه 22 فريقا ومنتخبا . وعن المنتخبات الوطنية قال المدير التقني الوطني السيد مصطفى النجاري أن العناصر الوطنية خضعت بتاحناوت لبرنامج إعدادي علمي يرتكز على قطع الدراجين لأطول مسافة يوميا استعدادا للطواف .موضحا أن إستراتيجية الإدارة التقنية لا ترتكز فقط على إعداد المنتخبات الكبيرة بل تتعداها إلى تهييء الخلف وهو ما حذا بها إلى إشراك فريق ينتمي إلى مركز التكوين لمدينة أزرو تقل أعمار عناصره عن 20 سنة في طواف هذه السنة. منوها في ذات الوقت بالأطر الوطنية التي تشرف على استعدادات المنتخب الوطني حرف «أ» الذي يعسكر بالمركز الرياضي للقوات المسلحة الملكية والذي يسهر على متابعته طبيا الدكتور بوجمعة الزاهي. أما فيما يخص الجانب الصحي فقد أكد الدكتور بوجمعة الزاهي أن الاستعدادات الكبيرة للعناصر الوطنية بدنيا ونفسيا لخوض غمار الطواف تتم في أحسن الظروف مضيفا أن مستوى الدراجين المغاربة والأساليب الحديثة والتجهيزات التي وفرتها الجامعة من أجل إعدادهم بلغت المستوى المعمول به دوليا. ومعلوم أن الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات تلقت 56 طلبا للمشاركة في نسخة 2011 لطواف المغرب ويعتبر العدد الأكبر في تاريخ تنظيم طواف المغرب منذ أول نسخة سنة 1936. ومن بين أبرز هذه الدول مصر رغم الاضطرابات التي تعيشها، إضافة إلى اليابان والصين والسويد ، لكن الجامعة لم تستطع الاستجابة لكل هذه الطلبات لأسباب لوجيستيكية وتقنية . كما تجدر الإشارة إلى أن 10مراحل تكون طواف النسخة الحالية و هي : المرحلة الأولى (25 مارس) : الجديدة -آسفي (156 كلم). المرحلة 2 (26 مارس) : آسفي -الصويرة (130 كلم). المرحلة 3 (27 مارس) : الصويرة -أكادير (170 كلم). المرحلة 4 (28 مارس) : أولاد برحيل -مراكش (170 كلم). المرحلة 5 (29 مارس) : مراكش - أزيلال (174 كلم). المرحلة 6 (30 مارس) :(نصف المرحلة1) أزيلال -قلعة السراغنة (110 كلم). المرحلة 7 (30 مارس) :( نصف المرحلة2) قلعة السراغنة-بني ملال(116 كلم). المرحلة 7 (31 مارس) : خنيفرة -فاس (164 كلم). المرحلة 8 (1 أبريل) : فاس -مكناس (120 كلم). المرحلة 9 (2 أبريل) : مكناس -الرباط (140 كلم). المرحلة 10 (3 أبريل) : تمارة- الدارالبيضاء (120 كلم). ومن المنتظر أن تضم قافلة طواف هذه السنة ما بين 310 و320 شخص منهم 132 متسابق و66 تقني بالإضافة إلى الحكام وأعضاء اللجنة المنظمة والدرك الملكي والجهاز الطبي ورجال الإعلام وغيرهم من الأشخاص الذين يسهرون على السير العادي لمختلف مراحل الطواف.