عقد السيد عبد الوافي لفتيت ،الرئيس المدير العام لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية طنجة المدينة ،أمس الاثنين بروما، اجتماعا مع عدد من المسؤولين الإيطاليين تمحور حول إعادة توظيف وتأهيل ميناء طنجة والتجربة الإيطالية في هذا المجال. وأعرب السيد لفتيت خلال هذا اللقاء عن اهتمامه الكبير بالتجربة التي راكمتها ايطاليا في هذا المجال ،حيث تم اعادة توظيف العديد من الموانئ التي تتقاسم نفس الاكراهات مع ميناء طنجة. وتم خلال هذا الاجتماع ،الذي حضره المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال السيد فؤاد البريني، تقديم عروض مفصلة حول عمليات اعادة توظيف عدد من الموانئ الإيطالية من بينها سافونا وليفورنو وسط البلاد. وقدم السيد لفتيت بهذه المناسبة شروحات حول مشروع إعادة توظيف وتأهيل ميناء طنجة الذي انطلقت أشغاله في فبراير الماضي ومن المقرر أن تنتهي عام 2016. وأعرب المسؤولون والفاعلون الإيطاليون عن استعدادهم للتعاون مع نظرائهم المغاربة سواء على المستويين المعلوماتي أو العملي. ومن جهته أشار سفير المغرب بإيطاليا السيد حسن أبوأيوب إلى أنه بإمكان المغرب وإيطاليا لعب دور رائد بمنطقة الحوض المتوسطي في هذا المجال ،الذي قال عنه إنه مازال في حاجة إلى مزيد من الجهود ،داعيا إلى تعزيز الحوار بين مدن الموانئ المتوسطية. ومن المقرر أن يطلع السيدان لفتيت والبريني في أعقاب هذا الاجتماع ، الذي نظمته الجمعية الإيطالية للموانئ بالتعاون مع سفارة المغرب بإيطاليا، على أنشطة مراكب وسفن الترفيه المزدهرة في إيطاليا، وسيقومان في هذا الصدد بزيارات ميدانية خصوصا لمينائي سيفتافيتشيا بمنطقة روما وجنوة (وسط غرب). ومن المنتظر أن يعمل المسؤولان المغربيان أيضا على ربط علاقات تعاون متينة مع فاعلين اقتصاديين سواء في مجال الموانئ أو الأنشطة الحضرية على غرار القطاعين السياحي أو الفندقي. يذكر أن مشروع إعادة توظيف وتأهيل ميناء طنجة ،تطلب غلافا ماليا بلغ 2ر6 مليار درهم، و سيمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 84 هكتار. ويروم المشروع تحويل الموقع إلى ميناء ترفيهي ومرفأ للسفن السياحية وكذا تعزيز الموقع السياحي والثقافي لمدينة طنجة على المستوى الدولي في إطار احترام تام للبيئة.