أثار انضمام حزب النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اللذين يعتبران نفسيهما الزعيمين الروحيين والإيديولوجيين لحركة 20 فبراير، إلى النائب الأوروبي الإسباني ويلي مايير (اليسار الموحد) لمساندة الأطروحات الانفصالية "للبوليساريو"، امتعاض ائتلاف الجمعيات المغربية في أوروبا، وذلك خلال لقاء نظم الثلاثاء الماضي بمقر البرلمان الأوروبي في بروكسيل. وأعرب الائتلاف، في بلاغ نشر اليوم الجمعة في بروكسيل، عن أسفه كون "حزب النهج الديموقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان قاما، بدون أي احترام للقيم المقدسة لمواطنيهما، ببيع نفسيهما وكذا المثل التي يؤمن بها شباب حركة 20 فبراير إلى عناصر +البوليساريو+ وصانعيهم الجزائريين". وأوضح البلاغ أن "ويلي مايير، أحد المدافعين الأشاوس عن أطروحات الانفصاليين في أوروبا، فضلا عن بعض أبواق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بلجيكا وفرنسا، وخصوصا عناصر من جبهة +البوليساريو+، دون الحديث عن جانب من الجزائريين من سفارة الجزائر وانفصاليين وبعض المتعاطفين الأوروبيين مع الانفصاليين، اختاروا تحريف الأهداف النبيلة لحركة الاحتجاج الاجتماعي والسياسي بالمغرب، خدمة لأعداء المغرب". وأكد الائتلاف أن الجالية المغربية في أوروبا، التي تندد بشدة بالممارسات "الدنيئة" لهؤلاء "المدافعين المزيفين" عن حقوق الإنسان، لا يمكن إلا أن يدعو "كافة مواطنينا إلى إقصائهم من المسلسل الحالي ومن التطلعات النبيلة والمشروعة، لشريحة من الشباب المغربي التي منحتهم الثقة من خلال ضمهم إلى حركتهم الاحتجاجية". ولاحظ البلاغ أنه، بإظهارهم بشكل فاضح وبلا خجل لعلاقاتهم مع أعداء الاتحاد المقدس للمغاربة حول وحدتهم الترابية، "فإن هؤلاء الأفراد وضعوا أنفسهم فعليا خارج لحمة الشعب المغربي وقواه الحية". وتندد الجالية المغربية في بلجيكا فضلا عن جميع الفاعلين الجمعويين المغاربة المقيمين في أوروبا "بقوة وحماس بالمغالطات التي صدرت عن الكاتب الوطني للنهج الديموقراطي وشركائه، الذين نصبوا أنفسهم بدون وجه حق ناطقين باسم الشعب المغربي، للافتراء على المؤسسات المغربية وتشويه التقدم الديمقراطي بالمغرب المعترف به دوليا". وخلص ائتلاف الجمعيات المغربية في أوروبا إلى أن "مغاربة أوروبا يذكرونهم بأن عجلة التاريخ تدور، وبأن أولئك الذين اختاروا الكذب والخداع للتميز، لافتقادهم شرعية يحرمهم منها الشعب المغربي، ولن يعترف بها أبدا ماداموا منخرطين في أجندات خارجية، سيكونون خارج اللعبة ولن يتمكنوا بالتالي من ادعاء تمثيل الشعب الجدير والفخور بتاريخه الذي هو الشعب المغربي ".