شكل دليل معايير التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف محورا للنقاش خلال مائدة مستديرة نظمتها جمعية واد سبو أول أمس الثلاثاء بخنيفرة. وأشاد المتدخلون خلال هذا اللقاء بإعداد هذا الدليل الذي يأتي لتعزيز جهود مختلف الفاعلين والمتدخلين لمحاربة هذه الظاهرة في جميع أشكالها. وأبرز المشاركون، ومن بينهم قضاة وأساتذة وفاعلون جمعويون، المرجع الوطني الدولي الذي استند إليه إعداد هذا الدليل الذي يعتبر ثمرة إسهام فاعلين متعددين. وتطرقوا أيضا لمفهوم العنف واشكاله والعوامل السوسيو-اقتصادية والثقافية والسيكولوجية المؤدية لهذه الظاهرة وكذا آثارها وانعكاساتها النفسية على الضحايا. ودعوا إلى تكثيف هذا النوع من اللقاءات التي تشجع التواصل بين مختلف الفاعلين في هذا المجال، مؤكدين أهمية دور المجتمع المدني في تحقيق الأهداف المرجوة بالنظر لعملها القريب من المواطنين. كما دعوا الدولة والمجتمع المدني على حد سواء إلى مضاعفة الحملات التحسيسية حول خطر هذه الظاهرة وتعزيز مراكز الاستقبال والتكفل بضحايا العنف.