احتفى منتدى الفكر والثقافة والإبداع، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، مؤخرا بطنجة بثلة من الأسماء الساطعة في عالم الإبداع والشعر بالمدينة. وتضمنت هذه الأمسية، التي احتضنها فضاء المركز الثقافي ابن خلدون، قراءات وتوقيعات لنصوص شعرية من طرف الشاعرة آمال الأخضر، فضلا عن قراءات للمثقف والمبدع عبد اللطيف شهبون، الذي وضع خلال هذه الأمسية رداء الحقوقي ولبس رداء الشاعر المبدع. كما فتح المنظمون باب المشاركة لمجموعة من الأسماء الواعدة في المشهد الشعري بمدينة طنجة، من بينها المتألقة نهى الكدالي التي تبدع باللغتين العربية والفرنسية، ورافقتها خلفية موسيقية لعازف العود عزيز الصرايدي. ولم يفت الإعلامي والشاعر عبد اللطيف بنيحيى أن يضفي على الأمسية نكهة خاصة وحضورا متميزا في إلقاء شعري ممزوج بالحكي لنصوص فصيحة وأخرى زجلية، قبل أن يمسك الشاعر إدريس علوش بخيوط الكلم المنظوم بإلقاء قصيدة انسيابية النفس والإيقاع، ليترك مسك الختام إلى الشاعر مزوار الإدريسي. ومن بين أقوى لحظات الأمسية، تلك التي امتزجت فيها مكونات الثقافة المغربية بشقيها الأمازيغي والعربي في إلقاء فريد ومبدع للشاعر والقاص عبد الله المنشوري باللغة الأمازيغية "تاريفيت" لبعض نصوصه المنشورة. وكان نائب رئيس المنتدى عبد الله الزيدي أبرز في الكلمة الافتتاحية للأمسية حضور مدينة طنجة وصورتها الشعرية الفاتنة، وهي المدينة التي احتضنت أسماء شعرية وعالمية فاحتضنها الشعر تيمة ومخيالا. ************************** - يختتم يوم غد الجمعة بمدينة طنجة معرض الفن التشكيلي "جدران" للرسام الإسباني خوان كورساش الذي يحتضنه فضاء العرض بالمعهد الإسباني ثيربانتيس.المعرض، الذي اجتذب طيلة شهر مارس مجموعة من المولعين بالفن التشكيلي، يضم لوحات أبدعتها أنامل الرسام الإسباني باستعمال تقنيات مختلفة من الرسم على الورق والثوب وباستعمال مواد متعددة من الأصباغ. ويعتبر القاسم المشترك بين كل اللوحات اعتماد خوان كورساش على رسم الوجه البشري بتعابيره الباسمة والشاحبة وتقاطيعه الصارمة أو الودودة على خلفيات كأنها جدران عوالم لا متناهية للشخوص التي يبدعها... ينظم المنتدى الثقافي لطنجة، في إطار احتفائه بالثقافة والمثقفين، السبت المقبل لقاء أدبيا حول حياة ومؤلفات الكاتب والروائي عبد القادر الشاط، الذي يعتبره المنتدى أول كاتب مغربي يؤلف رواية باللغة الفرنسية. ويهدف اللقاء، المنظم تحت شعار"عبد القادر الشاط، منسي طنجة"، إلى إبراز مجموعة من مقتطفات حياة الكاتب وإلقاء الضوء على مساره الأدبي المتشعب، وهو الكاتب الذي أبدع بالعربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية. واعتبر المنتدى في الورقة التقديمية لهذا النشاط أن عبد القادر الشاط (1904 1992) عايش فترات عدة من تاريخ المدينة قبل وبعد مرحلة الإدارة الدولية، وبخلاف غالبية مثقفي طنجة الذين كتبوا باللغة العربية، تميز عبد القادر الشاط بالكتابة بلغات متعددة، كما ترجمت أعماله إلى عدة لغات. ويؤكد المنتدى أن الشاط يعد أول كاتب مغربي ألف رواية باللغة الفرنسية، حملت عنوان "فسيفساء باهتة" سنة 1930، ونشرت بباريس سنة 1932، أي قبل أحمد الصفريوي الذي لم ينشر عمله الروائي إلا بعد 19 سنة، كما هو متداول. ************************************ - ينظم المعهد الفرنسي بمدينة طنجة معرضا للفن التشكيلي، برواق دولاكروا ابتداء من غد الجمعة، للرسام الفرنسي ديديي آجيج الذي يعتبر واحدا من الفنانين المفتونين بسحر القارة الإفريقية. وأبرز المعهد في ورقة تقديمية أن المعرض سيبرز مدى تمازج مختلف التقنيات والرؤى الفنية والمواد المستعملة لإبداع بيئة تشكيلية غنية كما هو شأن القارة الإفريقية، فضلا عن رسم أشكال مختلفة تتراوح من الثريات إلى المصابيح، تذكر بأطياف النساء العابرات في يوم ربيعي دلالة على خصوبة القارة الإفريقية. *********************************** -يحتضن رواق الفن المعاصر محمد الدريسي، التابع لوزارة الثقافة، يوم غد الجمعة بمدينة طنجة، عرض مسرحية "بضاض" التي تلتقي فيها مجموعة من المواهب الشابة التي أبانت عن علو كعب في مجال الفن والتنشيط المسرحي. وقد أعد مسرحية "بضاض" عبدو جلال، ومن تمثيل المبدعة سلمى الغروني، فيما أشرف أحمد حمود على السينوغرافيا، والديكور والملابس من اختيار فاطمة الغياتي، والإضاءة لرضى العبدلاوي.