أكد كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة السيد عبد اللطيف زهود ، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، أن المغرب يضع حماية البيئة ضمن أولوياته الوطنية. وأضاف السيد زاهود ، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه في افتتاح الدورة الخامسة للمعرض المغربي الألماني حول البيئة 'أنفيرو-ماروك 2011'، أن ألمانيا شريك متميز في تنفيذ هذه السياسة وأن التعاون الثنائي في هذا المجال ما فتئ يتقوى. وتطرق كاتب الدولة إلى الأوراش الكبرى في هذا المجال كالتطهير السائل الذي خصص له غلاف مالي قدره 50 مليون درهم، والبرنامج الوطني للنفايات المنزلية (40 مليون درهم)، وبرامج حماية المناخ وتحسين جودة الحياة، ووضع مراصد جهوية لرصد الوضعية البيئية. وقال إنه يجري العمل لاعتماد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة في صيغة قانون إطار كفيل بتحقيق أهدافه، داعيا المقاولات الوطنية إلى الانخراط في هذه الدينامية البيئية التي تشكل مصدرا مهما للنمو الأخضر، والاستفادة من الآليات الموضوعة للمساعدة على التأهيل البيئي. من جهته، أعرب سفير ألمانيا بالرباط السيد أولف دييتر كليم عن ارتياحه للحصيلة الإيجابية لمعرض 'أنفيرو-ماروك' الذي تعود دورته الأولى إلى 1999، والذي يشكل مناسبة لتقاطع تجارب التعاون المغربي-الألماني مع التجارب الألمانية والدولية في مجال البيئة. وسجل أن هذه الدورة تنعقد في ظرفية إيجابية يطبعها توجه المغرب نحو التنمية المستدامة، مشيدا بالسياسات والاستراتيجيات الاختيارية التي تجسدها الأوراش بالمملكة من خلال ميثاق البيئة والسياسات البيئية القطاعية وتشجيع الطاقات المتجددة. كما أبرز التعاون المغربي-الألماني الذي يعود إلى ستينيات القرن الماضي، والذي يوجد في صلبه القضايا البيئية وخاصة التدبير المتواصل للموارد المائية والتطهير وتدبير النفايات والتلاؤم مع التغيرات المناخية ومحاربة التصحر. وأبرز السيد كليم الأهمية الاقتصادية لحماية البيئة، مشيرا إلى أن هذا القطاع يوفر في بلاده حوالي مليوني منصب شغل منها 340 ألف منصب لقطاع الطاقات المتجددة. أما المدير المقيم للتعاون التقني الألماني السيد تيلمان هيربرغ فقد أشار إلى أن المعرض يمثل فرصة لوضع حصيلة التعاون الثنائي في المجال البيئي، واستعراض التكنولوجيات الحديثة في مجال البئية. وأضاف أنه سيتخلل هذه الدورة تنظيم ندوات تهم على الخصوص "تنمية الكفاءات الخضراء"، و"التدبير المندمج للنفايات المنزلية"، و"تدبير النفايات الصناعية والخطيرة"، و"التقييم البيئي الاستراتيجي ودراسات التأثير على البيئة"، و"تدبير البيئة الصناعية"، و"الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية". تجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض الذي يشارك فيه حوالي 30 عارضا، ينظم من طرف الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة بالمغرب، والتعاون التقني الألماني، ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.