عرف الملتقى الشعري السنوي التاسع لجمعية النخيل للثقافة والفن والتربية بكلميم المنظم ما بين 18 و20 مارس الجاري، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة استفاد منها تلاميذ وشعراء شباب بالمدينة. وشارك في هذه التظاهرة الثقافية التي اختير لها هذه السنة اسم "دورة إسماعيل هموني" إلى جانب عدد من الشعراء من كلميم وطانطان وآسا، الشاعرة المراكشية فاطنة بن ضالي والشاعر اليمني عبد الرحمان محمد علي المولد، ضيفي الملتقى. وعرف هذا الملتقى تنظيم ثلاث ورشات ثقافية وفنية، شارك في الأولى شارك ما يقارب 90 تلميذا ركزت على قراءة في كتاب "ظاهرة الشعر الحديث" للناقد والشاعر المغربي أحمد المعداوي المجاطي من خلال تحديد ظروف نشأة هذا النوع من القريض وخصائصه، وكذا نتائجه. وتناولت الورشة الثانية التي حضرها حوالي عدد من المبدعين الشباب موضوع "القصيدة الحرة..العنوان والتركيب"، من خلال الإحاطة بالوظائف الاختزالية والجمالية والتركيبية والإيحائية ل "العنوان" في بناء النص الشعري، بالإضافة إلى دراسة العلاقات التركيبية التي تتفاعل داخل عالم القصيدة من خلال التركيز بالأساس على بنية الخيال بما يمنحه من إمكانات الإنتاج الخلاق. أما الورشة الثالثة فقد خصصت لمعالجة موضوع "القراءة" من خلال مقاربة مجموعة من المحاور من قبيل، ما القراءة? وما أهدافها? وماذا نقرأ? وكيف نقرأ?. وتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي تميز بتكريم شخصية دورة هذه السنة الشاعر إسماعيل هموني صاحب المجموعة الشعرية "نضوب الظلال" والديوان الشعري "نخيل بابل"، أمسية شعرية شبابية تخللتها قراءات في الشعر الفصيح والحساني والأمازيغي وكذا محاولات في الشعر النبطي. كما تميز بتنظيم لقاء أدبي مفتوح مع ضيفي دورة هذه السنة، الشاعرين عبد الرحمان محمد علي المولد وفاطنة بن ضالي من مراكش تقدما خلاله بتجربتهما وكذا ببعض قراءتهما الشعرية.