تم اليوم الاثنين بمقر عمالة سلا التوقيع على اتفاقية شراكة لإحداث مدارس جماعاتية بالمدينة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا-زمور-زعير،وعمالة سلا،ومجلس العمالة،ونيابة وزارة التربية الوطنية،والجماعتين القرويتين السهول وعامر،والجماعة الحضرية لبو قنادل. ويندرج توقيع هذه الاتفاقية في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي وتفعيل مضامين الاتفاقية الموقعة في شتنبر 2008 بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وتهدف هذه الاتفاقية المتعددة الأطراف إلى إحداث خمسة مدارس جماعاتية بكلفة إجمالية تقدر ب40 مليون درهم بالجماعتين القرويتين السهول وعامر وبالجماعة الحضرية بو قنادل،وذلك من أجل النهوض بقطاع التربية والتكوين بسلا عبر تمكين بعض مؤسسات التربية والتعليم العمومي من التوفر على المرافق والتجهيزات الأساسية وجعلها فضاء أكثر جاذبية وملائمة لاستقبال التلاميذ وممارسة العمل التربوي في ظروف جيدة. ووقع الاتفاقية مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا- زمور-زعير السيدة التيجانية فرتات،وعامل عمالة سلا السيد العلمي الزبادي،ورئيس مجلس العمالة السيد محمد بن الحسن اللحية،ونائب وزارة التربية الوطنية بسلا السيد سعيد بلوط،ورئيس الجماعة القروية السهول السيد محمد الحومر،ورئيس الجماعة القروية عامر السيد الخليفي القدادرة،ورئيس الجماعة الحضرية لبو قنادل السيد عبدالصمد الزمزمي. وبموجب هذه الاتفاقية،تلتزم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببناء مدرستين جماعاتيتين بتكلفة تقدر ب16 مليون درهم برسم سنتي 2012 و2013،فيما تلتزم باقي الأطراف الموقعة ببناء ثلاث مدارس جماعاتية بكلفة تقدر ب24 مليون درهم. وأكد عامل عمالة سلا في كلمة بالمناسبة،أن هذه الاتفاقية تشكل لبنة أولى للمساهمة في الحد من ارتفاع نسبة الهدر المدرسي التي يعاني منها قطاع التعليم بالمدينة،ولاسيما بالعالم القروي،داعيا إلى إشراك القطاع الخاص في بناء مثل هذه المدارس الجماعاتية. ومن جهتها،دعت السيدة التيجانية فرتات إلى تظافر جهود الفاعلين من أجل النهوض بالمدرسة المغربية،مشيرة إلى أن اهتمام رئيس لجماعات المحلية بقطاع التعليم وخاصة الابتدائي سيكون له أثره الإيجابي على كل الفاعلين التربويين والتلاميذ وعلى المحيط ككل. أما السيد نورالدين الأزرق رئيس المجلس الجماعي لسلا فأشار إلى أن الجماعات المحلية معنية بالدرجة الأولى بالتعليم وخاصة الابتدائي منه،داعيا إلى العمل من أجل التغلب على المدارس المفككة ولاسيما في المجال الحضري. وأبرز نائب وزارة التربية الوطنية السيد سعيد بلوط أن تجربة إحداث مدارس جماعاتية بمجموعة من أقاليم المملكة أبانت عن نجاعتها وتعتبر بديلا للحد من ظاهرة الهدر المدرسي وعاملا مشجعا على استقطاب التلاميذ في التعليم ما قبل المدرسي وخاصة تمدرس الفتاة في العالم القروي.