تحتضن نيودلهي الأحد المقبل المؤتمر السابع للشراكة الاقتصادية بين الهند وإفريقيا والذي سيناقش مشاريع تجارية مشتركة بملايير الدولارات. ومن المرتقب أن يضع هذا المؤتمر الذي يشارك فيه رجال أعمال وخبراء يمثلون أزيد من 30 بلدا إفريقيا، خارطة طريق للنسخة الثانية للقمة الاقتصادية الهندية الافريقية المزمع عقدها هذا العام في إثيوبيا. وكانت نيودلهي قد استضافت القمة الأولى عام 2008. وسيفتتح وزير الشؤون الخارجية الهندي سومناهالي مالاياه كريشنا هذا المؤتمر الذي يسعى إلى إعطاء زخم جديد لالتزامات الهند المتعددة مع القارة الافريقية. وقالت كونفدرالية أرباب الصناعة الهندية أنه سيتم خلال المؤتمر،الذي تستغرق أشغاله ثلاثة أيام ،طرح خطة عمل لرفع قيمة المبادلات التجارية بين الجانبين إلى 70 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة. وأضافت أن المؤتمر يشكل فرصة فريدة لأرباب الصناعة الهندية لاستكشاف سبل جديدة يمكن من خلالها توسيع نطاق التجارة بين الهند وإفريقيا،وتنويع صادرات الهند إلى بلدان القارة ،إضافة إلى توقيع اتفاقيات مع تكتلات إقليمية للمساهمة في مشاريع البنى التحتية الإفريقية. وكان المؤتمر السادس للشراكة الإقتصادية بين الهند وإفريقيا قد دعا إلى تكريس التعاون جنوب جنوب لإرساء تنمية أكثر تضامنا وتكافؤا وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقتصادي بين الجانبين. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمرات السابقة ناقشت منذ انطلاقها عام 2005 أزيد من 1080 مشروعا تصل قيمتها إلى 08ر56 مليار دولار ، مما ساهم في نمو المبادلات التجارية بين الجانبين بنسبة 400 في المئة في السنوات الخمس الماضية. واستفادت المبادلات التجارية بين الهند والبلدان الإفريقية بالخصوص من الاتفاق الإطار الذي تم توقيعه مع الاتحاد الجمركي للبلدان الواقعة جنوب القارة الافريقية.