أكد السيد صلاح الدين مزوار،رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار،أن الحزب سيعمل من أجل مواكبة التحول الذي جاء به الخطاب الملكي ليوم 9 مارس الجاري . وقال السيد مزوار في حديث لصحيفة ( المساء ) نشرته اليوم الأربعاء إن "الخطاب الملكي ليوم 9 مارس رمى الكرة في ملعب الأحزاب،ونحن من جهتنا فهمنا كذلك أن دورنا اليوم يفرض علينا أن نواكب هذا التحول (...) ". وأكد إيمان حزب التجمع الوطني للأحرار بأن "المجتمع المغربي يتغير والمغرب يجب أن يخرج من الانتقال الديمقراطي إلى التطبيع السياسي" مضيفا أن "المغرب مؤهل اليوم لتحقيق نقلة كبرى على مستوى ملاءمة الدولة ومؤسساتها مع متطلبات المرحلة المقبلة،خاصة أن الإصلاحات المنجزة قد استوفت المطلوب منها". وأشار في هذا الصدد إلى أنه "ومنذ سقوط جدار برلين،كان المغرب البلد الوحيد في المنطقة الذي عرف كيف يتعامل مع هذا التحول التاريخي وينخرط في مسلسل من الإصلاحات الكبيرة التي تضاعفت وتيرتها". وأكد السيد مزوار أن حزب التجمع الوطني للأحرار مدعو الى تأهيل قدراته حتى يكون يتمكن من المواكبة الفاعلة للتحولات التي أعلن عنها صاحب الجلالة،بتواز مع ترسيم تراكمات ومكتسبات الحزب وتحقيق طفرة تنتقل إلى مستوى أكثر تقدما في الممارسة والحضور السياسي. وأضاف أن "التطورات العالمية،وخصوصا منذ الأزمة الاقتصادية التي مست الجميع تستوجب ضرورة المرور إلى مرحلة جديدة من تدقيق الاختيارات وتسريع وتيرة إنجاز المهام الحزبية المحددة وملاءمة التنظيم،فضلا عن ضرورة تجديد الهياكل وبعث دينامية جديدة تستوعب الشباب والنخب الجهوية وتضمن التفاعل الإيجابي بين الأجيال داخل المؤسسة الحزبية". وقال إن الحزب يجب أن يدخل في قالب تنظيمي خصوصا بعد الخطاب الملكي استنادا إلى مرتكزات تم إقرارها منذ حركته التصحيحية وانعقاد المجلس الوطني للحزب وتهم الجوانب المذهبية والتنظيمية وتلك المرتبطة بالانفتاح. وفي نفس السياق،أعلن السيد مزوار نيته الترشح لولاية ثانية على رأس الحزب،موضحا "كرئيس لحزب سأجدد ترشيحي لرئاسة الحزب،لأنه كانت هناك قراءات تقول إن مزوار دعا للمؤتمر الوطني للحزب لكي ينسحب من المسؤولية،فأنا وضعت مجددا ترشيحي لرئاسة الحزب".