استقبل المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، اليوم الثلاثاء، حوالي عشرة من الجرحى في صفوف الأجهزة الأمنية، من ضمنهم رئيس المنطقة الأمنية بإقليم خريبكة وكذا صحفي بجريدة (الصباح) ، وذلك جراء إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة في مظاهرة انخرط فيها عدد من المحتجين أمام إدارة المجمع الشريف للفوسفاط والتي تحولت إلى أعمال شغب واعتداء. وقد أتلف المتظاهرون، الذين يقدر عددهم بالمائة، حوالي 11 سيارة ودراجات لنقل البضائع عقب اقتحامهم لإدارة المجمع الشريف للفوسفاط، حيث عاثوا فيها فسادا مخربين مختلف مرافقها ومكسرين زجاج الواجهات بالحجارة، فضلا عن إتلافهم لمجموعة من الوثائق الإدارية. وقد هرع عامل الإقليم السيد محمد صبري والوكيل العام لاستئنافية خريبكة ووكيل ابتدائيتها لعين المكان وكذا للمستشفى الإقليمي لتفقد أحوال المصابين. وللإشارة فقد شهدت إدارة المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة منذ 21 فبراير الماضي، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي خاضها عشرات الأشخاص مطالبين بتشغيلهم. وقد تم تسجيلهم على أساس اختيارهم وفق معايير موضوعية وقانونية محددة، إلا أنه وبتحريض من عناصر لا علاقة لها بهذه المطالب ويعملون وفق أجندة مختلفة فقد تحول هذا الاعتصام إلى أعمال شغب واعتداء نتجت عنها خسائر مادية وجرحى في صفوف القوات العمومية، مما أدى بهذه الأخيرة إلى التدخل لوضع حد لهذه الأعمال.