أكد والي أمن الدارالبيضاء السيد مصطفى الموزوني، أن المتظاهرين الذين تجمعوا اليوم الأحد أمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد "كانوا ينوون القيام بمسيرة وليس بوقفة". وقال السيد الموزوني في تصريح بثته اليوم الأحد القناة الأولى ضمن نشرتها المسائية، أن "المعنيين بالأمر جاءوا اليوم بتعليمات تتضمن شقين، يتعلق الأول بالقيام بمسيرة والثاني بالتحرش بمصالح الأمن"، مشيرا إلى أن المصالح الأمنية تعاملت في السابق مع مسيرات عدة ب"أسلوب حضاري" وأوضح أن هؤلاء "أُبلغوا فيما بعد بأن هذه المسيرة ممنوعة ولم يمنح لها أي ترخيص، كما أشعرت النيابة العامة بأن المعنيين بالأمر سينظمون هذه المسيرة". وأشار السيد الموزوني إلى أن المتظاهرين تفرقوا إلى مجموعتين، المجموعة الأولى اتجهت صوب للا الياقوت وادريس الحريزي وشارع الحسن الثاني ليتفرقوا بعد ذلك إلى مجموعات، مضيفا أن "الهدف من ذلك هو ترويع المواطنين وخلق البلبلة وسط التجار والسكان المتواجدين بعين المكان". وقال إن المجموعة الثانية "توجهت صوب زنقة أكادير حيث قاموا بوقفة" وعندما اتضح -يضيف السيد الموزوني- أن الأمر يتعلق بوقفة وليس بمسيرة تعاملنا معها بأسلوب حضاري، إذ كانوا يرددون الشعارات من الساعة الثانية عشرة زوالا الى غاية الساعة الثالثة بعد الزوال دون أي تدخل أمني. وأضاف والي أمن الدارالبيضاء الكبرى، أنه أتضح فيما بعد أن "صفوف المتظاهرين بدأت تتعزز ببعض المجرمين كما اتضح من خلال الشعارات التي رفعوعها أنهم يعتزمون الدخول في اعتصام مفتوح". وأشار إلى أن مصالح الامن "لم تجد بدا من التدخل لتفريق المعنيين بالامر، إذ لوحظ بأن بعض المواطنين شكلوا أيضا مجموعة وأرادوا الدخول في شجار مع المعنيين بالأمر وحدثت تحرشات وتبادل للسب والشتم والضرب فيما بينها".