ورديغة، بمشاركة الأطفال البرلمانيين المنتمين إلى هاتين الجهتين. وينظم هذه الدورة، التي تنعقد تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل ورئيسة برلمان الطفل، المرصد الوطني لحقوق الطفل بالتعاون مع الأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين بالدارالبيضاء الكبرى والشاوية-ورديغة، حول موضوع "الصحة الجسدية والعقلية للطفل". وأبرز المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، السيد سعيد راجي، في الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، التي تستغرق ثلاثة أيام، والتي حضرها، على الخصوص، عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني السيد امحمد كردوح، أهمية هذه الدورة التي "ستضيف لبنات أخرى إلى هذه المؤسسة التي أراد لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن تكون مدرسة للنهوض بقيم الديمقراطية والمواطنة والتسامح". وأضاف السيد راجي أن الدورات الأولى لبرلمان الطفل، التي ستنظم هذه السنة بجهات المملكة، سيكون لها طابع تكويني حول الصحة الجسدية والعقلية للطفل وستتلوها دورات أخرى ذات طابع موضوعاتي في السنة المقبلة، مشيرا إلى أن الفترة الفاصلة ما بين الدورتين ستتيح للأطفال البرلمانيين دراسة هذا الموضوع بشكل معمق من أجل التوصل إلى توصيات ومقترحات ستتم مناقشتها خلال الدورة الوطنية المقبلة لهذه المؤسسة. وذكر المدير التنفيذي للمرصد أن العمل الذي قام به الأطفال البرلمانيون السابقون كان له صدى طيب وقدم صورة عن واقع الأطفال بالمغرب، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستمكن الأطفال البرلمانيين من الاطلاع على وضعية الأطفال بدوائرهم والتعبير عن آرائهم حول وضعية وحقوق الأطفال بالمناطق التي يمثلونها. من جهتهما، أعربت كل من مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى السيدة خديجة بن شويخ، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشاوية-ورديغة السيد محمد زكي، عن ترحيبهما بالأطفال البرلمانيين المشاركين في هذه الدورة الجهوية الأولى، والتي ستعرف مناقشة العديد من المواضيع التي تهم وضعية الأطفال بالمغرب عامة وبهاتين الجهتين بصفة خاصة. وكانت الطفلة البرلمانية سكينة الغياط، عضو لجنة التحكيم، استعرضت، خلال هذه الجلسة التي قام بتسييرها الطفل البرلماني سليم زحل، مختلف الأنشطة التي قام بها الأطفال البرلمانيون خلال السنتين السابقتين. ويتضمن برنامج هذه الدورة الجهوية تقديم عروض تتمحور حول مقتضيات اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل، وميثاق برلمان الطفل، ومناقشة مواضيع تهم "الصحة العقلية للطفل"، ودراسة سبل تفعيل دور برلمان الطفل على المستوى المحلي، وانتخاب أعضاء لجنة التحكيم بالبرلمان حسب الجهات، وكذا عرض المرحلة الجديدة لرصد وضعية الطفولة حسب الجماعات المحلية.