أكد السيد نبيل بنعبد الله رئيس مؤسسة مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المهرجان الذي سيعقد دورته ال 16 في الفترة ما بين 28 مارس وثالث أبريل المقبل وصل إلى مرحلة النضج بعد أن راكم 25 سنة من التجربة. وأوضح السيد بنعبد الله ، في اجتماع المجلس الإداري لمؤسسة مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، أن هذا الحدث السينمائي أضحى تظاهرة سينمائية متميزة ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن أيضا على المستوى الإقليمي، معربا عن أمله في أن تشكل الدورة المقبلة "حدثا سينمائيا متميزا". وشدد السيد بنعبد الله في هذا الاجتماع، الذي خصص لتقديم التقريرين الأدبي والمالي للدورة الخامسة عشرة للمهرجان ومشروع برنامج الدورة المقبلة للمهرجان على ضرورة اشتغال المؤسسة بشكل مهني واحترافي، معربا عن أمله في أن تكون الدورة المقبلة متميزة سواء على مستوى البرمجة أو من خلال الحضور النوعي لفنانين من المغرب ومن بلدان ضفتي المتوسط. من جانبه، قدم السيد أحمد حسني رئيس المهرجان لمحة عن برنامج الدورة المقبلة للمهرجان، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستعرف فقرات ثابتة تشمل المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى عرض عشرة أفلام لأول مرة في إطار العروض الخاصة. وأضاف أن المهرجان سيكرم في هذه الدورة كلا من الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي والمخرج الإيطالي ماركو بلشينو والمخرج التركي رحا إرديم والممثل المغربي محمد بسطاوي والممثل المصري محمود عبد العزيز والممثلة الإسبانية كارمن ماروا. وأشار السيد حسني إلى أن هذه الدورة ستتميز أيضا بالاحتفال بالسينما المغربية عبر عرض أهم عشرة أفلام مغربية تم إنتاجها خلال العشر سنوات الأخيرة، وتنظيم ندوة رئيسية في موضوع "النقد السينمائي: الرهانات والاتجاهات الجديدة" ومائدة مستديرة حول تحديات السينما المغربية، بالإضافة إلى إصدار يومية المهرجان. من جهته، سجل السيد رضوان بلعربي الكاتب العام لوزارة الاتصال في كلمة بالمناسبة باسم الوزير أن الدورة السابقة للمهرجان عرفت نجاحا باهرا وذلك بالقياس لنوعية وجودة الأفلام المشاركة في المهرجان سواء داخل المسابقة الرسمية أو خارجها. وأكد أن وزارة الاتصال ستواصل دعمها لهذ المهرجان وذلك إيمانا منها بضرورة دعم وتشجيع الثقافة السينمائية، معتبرا أن إحداث مؤسسة مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية كان قرارا ناجعا ساهم في إعطاء بعد مهني لاشتغال المؤسسة. من جهته، ذكر السيد سعد الحصايني الكاتب العام للمؤسسة بأن الدورة السابقة تميزت بتنظيم محكم وبالدقة في اختيار الأفلام، وبغنى وتنوع برامجها، داعيا أعضاء المؤسسة إلى بذل المزيد من الجهود والسير بهذا المهرجان إلى الأمام لجعله في مصاف المهرجانات العالمية. وأبرز السيد الحصايني في التقرير الأدبي للدورة السابقة للمهرجان أن هذه التظاهرة السينمائية عرفت نجاحا هاما تجسد في الاهتمام الكبير الذي حظيت به، مذكر بأن الدورة عرفت عرض 113 فيلما من 18 بلدا متوسطيا موزعة على مسابقات الفيلم الطويل والقصير والوثائقي والبانوراما والسينما المتوسطية.