12-2009 أشاد الاتحاد الأوروبي ،أمس الاثنين، بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب في مجال التنمية الجهوية والتربية وحقوق الإنسان. ونوه الاتحاد الأوروبي ،في بيان تم تعميمه ببروكسيل عقب انعقاد الدورة الثامنة لمجلس الشراكة المغرب - الاتحاد الأوروبي، بمظاهر التقدم التي حققتها المملكة على مستوى "الأوراش الكبرى" ،مشيدا بكون المغرب "جعل من إصلاح التعليم إحدى الإصلاحات الرئيسية التي سيتم العمل عليها خلال السنوات المقبلة". كما نوه برغبة المغرب في إطلاق مسلسل واسع للجهوية والنهوض بالتنمية الجهوية. وارتباطا بملف حقوق الإنسان، أشاد الاتحاد الأوروبي بالإصلاحات التي تم إطلاقها خلال السنوات الأخيرة، والتي مكنت، على الخصوص، من "تعزيز حقوق الإنسان وتوسيع مجال الحريات الفردية"، منوها بالدور "الهام" للمغرب داخل مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، وبالأخص، كوسيط بين مختلف المجموعات الإقليمية، ومشجعا المملكة على مواصلة جهودها في هذا المجال. كما هنأ الاتحاد الأوروبي المغرب على "تحسين ظروف الشفافية والتنظيم الجيد للانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو 2009". وأبرز أن هذه الانتخابات تعد بمثابة تقدم جديد في مسلسل الدمقرطة، مشيرا في هذا الصدد إلى الارتفاع "الملحوظ" في عدد النساء المنتخبات في هذه الاستحقاقات، وذلك بفضل تعديل تشريعي مقارنة مع الانتخابات الجماعية لسنة 2003. وعلى المستوى الاقتصادي، أكد الاتحاد الأوروبي أن الاقتصاد المغربي مستمر في تحقيق نتائح إيجابية، مضيفا أن توفر المغرب على نظام متين للدَين، وادخار معتبر ونظام مالي قليل الانفتاح على الخارج، جعله في منأى عن الازمة المالية العالمية. وأشاد الاتحاد الأوروبي بمواصلة المفاوضات الثنائية المتعلقة بتحرير تجارة المنتوجات الفلاحية، والمواد الفلاحية المحولة، ومنتوجات الصيد البحري، مبرزا أن تفعيل اتفاقية تحرير النقل الجوي، ومنوها ب"الإصلاحات الهامة التي تم الانخراط فيها في مجال النقل". كما أشاد بالتفعيل، الباعث على الارتياح، لاتفاقية الشراكة في قطاع الصيد البحري ، وإطلاق الاستراتيجية الجديدة لتحديث هذا القطاع بالمغرب، وكذا التعاون الجيد القائم مع المملكة في المجال الطاقي عقب الإعلان المشترك الموقع في 2007. وجدد الاتحاد الأوروبي ،الذي أشاد كذلك بالمشاركة الفاعلة للمغرب في تطوير المخطط الشمسي المتوسطي،التأكيد على استعداده للتعاون مع المملكة ، وعلى الخصوص، في مجال تطوير الطاقات المتجددة، والفعالية الطاقية، وإصلاح قطاع الكهرباء، وتطوير البنيات التحتية، ودعم مؤسسات تنظيم القطاع. وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشاد الاتحاد الأوروبي بجهود المملكة في هذا المجال، معتبرا أن يتعين أن يتم تطوير التعاون بين الاتحاد والمغرب ودول منطقة الساحل والصحراء، قصد مكافحة هذه الظاهرة بشكل فعال. كما أبرز الجهود التي يبذلها المغرب، على الخصوص، في مجال مكافحة الاتجار في المخدرات والهجرة غير الشرعية، مجددا التأكيد في هذا الصدد، على الأهمية التي يوليها لتوقيع اتفاقية اعادة قبول المهاجرين التي ستمكن من مباشرة حوار في مجال الهجرة وتبسيط إجراءات الحصول على التأشيرات.