فاز الباحث والناقد المغربي محمد مفتاح بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الخامسة، التي تعد أرفع جائزة تعنى بالأدب والفكر في الوطن العربي. ونال الباحث المغربي هذه الجائزة (فرع الآداب) عن كتابه "مفاهيم موسعة لنظرية شعرية اللغة والموسيقى والحركة". وقالت الأمانة العامة للجائزة، خلال لقاء صحفي خصص للإعلان عن أسماء مختلف الفائزين بفروع الجائزة، إن كتاب الباحث محمد مفتاح يعد "دراسة موسوعية جمع فيها المؤلف الحاصل على الدكتوراه في الأدب بين الوصف والتحليل والإستنباط بمنهج علمي دقيق استند فيه إلى مقومات العلوم الصحيحة والعلوم اللسانية وعلم النفس وعلم الموسيقى للاستدلال على الترابط القائم بين اللغة والموسيقى والشعر". وتوزعت أصناف الجائزة إلى جانب فرع الأداب ، على فروع شخصية العام الثقافية والتنمية وبناء الدولة والترجمة وأدب الطفل، في الوقت الذي حجبت فيه الفروع الأربعة وهي "المؤلف الشاب" و"النشر والتوزيع" و"الفنون" و"أفضل تقنية في المجال الثقافي" لعدم استيفاء المشاركات شروط ومعايير الجائزة. وهكذا فاز المستشرق الصيني تشونج جي كون بجائزة شخصية العام الثقافية " 2010 - 2011 " تقديرا لما قدمه خلال نصف قرن في مجال تعليم اللغة العربية والترجمة والدراسات العلمية في اللغة العربية في دول الشرق الأقصى. وآلت جائزة فرع "التنمية وبناء الدولة" لعبد الرؤوف سنو من لبنان عن كتابه "حرب لبنان 1975-1990 تفكك الدولة وتصدع المجتمع"، إذ وثق المؤلف الحاصل على الدكتوراه في فلسفة التاريخ، هذه المرحلة التاريخية بدقة وعرض تشخيصا علميا دقيقا كشف الأسباب العميقة لتفكك بنى الدولة بفعل آثار التمزق الإجتماعي وما تبعه من انحلال التركيبة الإقتصادية والثقافية. وفاز محمد زياد يحيى كبة من سوريا بجائزة فرع "الترجمة" عن كتابه الثروة واقتصاد المعرفة المترجم من اللغة الانجليزية، في حين نالت عفاف طبالة من مصر جائزة أدب الطفل عن كتابها "البيت والنخلة والقصة". وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين يوم 16 مارس الجاري في حفل سيقام بالعاصمة أبوظبي على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بحضور نخبة من المثقفين والأكاديميين والكتاب والإعلاميين العرب. وسيحصل كل فائز بجوائز هذه الفروع على 750 ألف درهم إماراتي وميدالية ذهبية تحمل شعار "جائزة الشيخ زايد للكتاب" وشهادة تقديرية. يذكر أن تسع لجان تحكيمية تضم متخصصين في مجالات فروع الجائزة شاركت في تقييم الأعمال المرشحة لجائزة هذا العام. وحسب الأمانة العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، فإن هذه الأخيرة تعد "جائزة مستقلة ومحايدة تمنح كل عام للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب وفق معايير علمية وموضوعية تقديرا لهم عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية التي تثري الحياة الثقافية والأدبية والإجتماعية في الوطن العربي". كما تحتفي الجائزة بالمبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية وتكرم الشخصيات الأكثر عطاء وإبداعا وتأثيرا في حركة الثقافة العربية.