دعا وزير الشؤون الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، اليوم الجمعة، إلى إرساء "ميثاق جديد" بهدف تعزيز التنمية ببلدان الضفة الجنوبية لحوض المتوسط. وقال فراتيني، خلال الدورة السابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي افتتحت أشغالها أمس بروما، "بإمكاننا تشجيع مسلسل تحديث بلدان الضفة الجنوبية (للمتوسط)، وذلك من خلال إحياء فكرة الاندماج الأورمتوسطي على قاعدة مبادئ الحرية الاقتصادية". وتحدث رئيس الديبلوماسية الإيطالية، في تدخل له في إطار مناقشة عامة حول "الاتحاد من أجل المتوسط والتطورات الأخيرة بالمنطقة"، عن الحركة المكثفة لرؤوس الأموال والبضائع والأشخاص، وقال إن هذا "حدا بنا إلى تقديم وثيقة أفكار للشركاء الأوروبيين تتضمن الخطوط التوجيهية التي يجب أن تكون أساسا لمراجعة عميقة للعلاقات الأورومتوسطية". وحسب الوزير الإيطالي، فإنه من المهم في الوقت الراهن وضع "مخطط مارشال جديد" يسمح ب`"الخروج من الموجة والانتقال من علاقات اقتصادية تتأسس على المساعدة إلى علاقات ترتكز على التنمية المشتركة والاندماج، وهو مخطط من شأنه أيضا تعزيز الأمن". وقال "لا يمكننا أن نخاطر بأن يصبح المتوسط فضاء لعبور وتدفق هائل لأشخاص يائسين متضررين من الأزمات وعدم الاستقرار". ومن جهة أخرى، عبر فراتيني عن استعداد بلاده لتعبئة "ما يقرب من مليار أورو" من أجل تنمية بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط. وقال المسؤول الإيطالي على هامش اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط "لدينا أزيد من 600 مليون أورو على شكل قروض بهاته البلدان يمكننا تحويلها إلى استثمارات في البنيات التحتية. وبإضافة 300 مليون على شكل قروض ومساعدات سنصل إلى مليار أورو على الصعيد الوطني". وتشارك في هذا الاجتماع الذي ستختتم أشغاله مساء اليوم الجمعة، برلمانات الدول الاتحاد الأوروبي ال27، من بينها عشرة من بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط. وستتميز الجلسة الختامية بتلسيم إيطاليا لرئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى المغرب في شخص السيد عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب.