تغادر سفينتان مغربيتان لنقل الركاب، مساء اليوم الخميس، ميناء العاصمة الليبية طرابلس، وعلى متنهما زهاء 4 آلاف شخص من أفراد الجالية المغربية المقيمين في ليبيا، وذلك في إطار أكبر عملية تنظمها السلطات المغربية المختصة، لنقل الراغبين من أفراد هذه الجالية في العودة إلى بلدهم، وذلك على خلفية الأحداث التي تشهدها الجماهيرية منذ منتصف فبراير المنصرم. وكانت عمليات نقل الرعايا المغاربة، الراغبين في العودة إلى بلدهم، قد بدأت منذ نحو أسبوع عبر الجسر الجوي الذي أقامته الخطوط الجوية الملكية المغربية بين مطاري طرابلس ومحمد الخامس بالدار البيضاء. كما قامت بنقل أفراد هذه الجالية، ممن غادروا ليبيا عبر منفذيها الحدوديين مع كل من مصر وتونس، من مطارات هذين البلدين ومن مطارات أخرى باتجاه أرض المملكة. وكانت السفينة كوماريت بركان قد حلت، مساء أمس الأربعاء، بميناء طرابلس قادمة إليه من ميناء مدينة بنغازي (1250 كلم شرق طرابلس) وهي تقل قرابة 600 شخص من أفراد الجالية المغربية المقيمين في مناطق شرق ليبيا، وبدورها حلت السفينة ميسترال إكسبريس بميناء العاصمة الليبية، مساء أمس الأربعاء، بعد توقف في أحد موانئ مالطا من أجل التزود بالوقود. وقد أعرب عدد من أفراد هذه الجالية، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، قبيل صعودهم إلى السفينتين، عن شكرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة الملكية السامية، التي أتاحت لهم فرصة العودة إلى أرض الوطن. وأبرزوا بهذه المناسبة العناية التي ما فتئ جلالته يوليها لأفراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج عموما، وللمقيمين في ليبيا بصفة خاصة، معربين عن آيات ولائهم وإخلاصهم لشخص جلالته، وعن عبارات تشبثهم بأهذاب العرش العلوي المجيد. كما نوهوا بالمبادرة الملكية السامية المتمثلة في تقديم مساعدات إنسانية للنازحين العالقين في الحدود الليبية التونسية، والهادفة إلى التخفيف من معاناتهم، والمساعدة على تسهيل عودتهم إلى بلدانهم، معتبرين أنها مبادرة تعكس الوجه الحضاري للمغرب والمغاربة في تلبية نداء الواجب الإنساني.