أكد وزير الشؤون الخارجية الصيني السيد يانغ جييشي، الذي يزور المغرب حاليا، أمس الإثنين بالرباط، أن الصين تحث مقاولاتها على المساهمة في تنمية المغرب في مختلف الميادين. وقال المسؤول الصيني، خلال ندوة صحفية عقب جلسة عمل مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، "نشجع المقاولات الصينية على المساهمة في تنمية المغرب في ميادين الفلاحة والصيد البحري والطاقات النظيفة والاتصالات". وأضاف أن الصين "مستعدة" لتوفير الوسائل الكفيلة بتسهيل ولوج المنتجات المغربية إلى السوق الصينية، مشيدا بقرار المغرب "الاعتراف بوضع اقتصاد السوق للصين". وأوضح أن هذا القرار "سيمكن من تشجيع تعاوننا في الميدانين الاقتصادي والتجاري أكثر"، مشيرا إلى أن زيارته للمغرب تهدف بالخصوص إلى "توسيع نطاق التعاون الثنائي". وأكد السيد يانغ جييشي، من جهة أخرى، أن "المغرب برهن عن تفهم ودعم للموقف الصيني بشأن القضايا التي تهم المصالح الحيوية للصين"، مبرزا في هذا الصدد، أن بلاده "تثمن عاليا" كون المغرب يؤيد "مبدأ صين واحدة". وأشار إلى أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتمتع بالاستقرار السياسي والانسجام الاجتماعي، مضيفا أن المملكة تقيم تعاونا مثمرا مع باقي العالم. من جهته، أكد السيد الطيب الفاسي الفهري أن العلاقات المغربية الصينية "مطبوعة بالاحترام المتبادل والإرادة المشتركة للعمل سويا"، مضيفا أن هناك فرصا ل"تنويع وتعميق" العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين. ولدى حديثه عن الإصلاحات التي باشرها المغرب والصين، أكد السيد الفاسي الفهري أنها "تتيح فرصة لاقتصادينا من أجل مزيد من العمل سويا". وأضاف أن الموقع الجغرافي للمغرب والفرص التي يتيحها يمكن أن تشكل استثمارا هاما بالنسبة للمهارة ورأس المال الصينيين. وقد تم، خلال جلسة العمل بين الجانبين، التوقيع على اتفاقية يعترف المغرب بموجبها بوضع اقتصاد السوق للصين. كما وقع الجانبان اتفاقية تتعلق بمنح هبة صينية بقيمة 200 ألف دولار لفائدة الأكاديمية الدبلوماسية المغربية، التي ستتخذ من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون مقرا لها.