متوسطية بفاس. وتهدف هذه الجامعة الجديدة إلى خلق فضاء للتعليم والبحث والتطور التكنولوجي والابتكار موجه للمواضيع ذات الأولوية المرتبطة بالتنمية المندمجة بالمنطقة الأورو-متوسطية التي تم تحديدها في إطار مسلسل برشلونة. كما تروم الجامعة تطوير إطار مفتوح للقاء والتبادل بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني بهدف تعزيز الحوار بين الثقافات وتعزيز الشراكة الاجتماعية والثقافية والإنسانية وتطوير فضاء مشترك ينعم بالأمن والاستقرار. وتهدف الجامعة الأورو-متوسطية، أيضا، الى تمكين المنطقة من مزيد فرص الدراسة والعمل في ظل سياق متعدد الثقافات، وذلك بالاستناد إلى شبكة من المؤسسات الجامعية ومراكز البحث الموجودة بالمنطقة الأورو-متوسطية، لتساهم بذلك في إحياء مفهوم الحوار بين الثقافات من خلال استثمار الطاقات البشرية وتعزيز التبادل الثقافي. وقال السيد اخشيشن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات، "إنه يجري حاليا، باتفاق مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، وضع اللمسات الأخيرة من أجل إرساء الجامعة الأورو-متوسطية بفاس، وهو المشروع الذي نشتغل عليه منذ حوالي سنتين ونصف". وأضاف الوزير أن الغرض من إرساء هذه الجامعة يتمثل في إعطاء مضمون للبرنامج الطموح للاتحاد من أجل المتوسط، على أساس أنه بناء جديد بالنسبة لضفتي المتوسط. وأشار السيد اخشيشن إلى أنه سيتم أيضا، في إطار العلاقات المتميزة التي تربط بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خلق شبكة تلتئم فيها فعاليات من الجامعات المغربية وجامعات بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط، تضطلع فيها بدور هام مستقبلا. ومن جهتها، أكدت السيدة رودي كراتسا تساغاروبولو أن المغرب، الذي يحظى بوضعية شريك استراتيجي لأوروبا، يواصل جهوده الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويباشر الإصلاحات المؤسساتية التي تمكنه من الاستفادة من الآفاق التي تتيحها الشراكة الأورو-متوسطية. وأعربت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي عن اقتناعها بأن المغرب قادر على رفع مختلف التحديات والاضطلاع بمسؤولياته كاملة.