أجرى السيد عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع نائبة رئيس البرلمان الأوروبي السيدة رودي كراتسا تسغاروبولو، التي تزور المغرب حاليا. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، أكد السيد الراضي أن مباحثاته مع المسؤولة الأوروبية همت العلاقات المغربية الأوروبية وكذا رئاسة الجمعية البرلمانية من أجل المتوسط التي سيتولاها المغرب في شهر مارس المقبل. وأضاف أن رئاسة المغرب لهذه الجمعية (2011-2012)، التي تتزامن مع مرحلة من عدم الاستقرار في المنطقة المتوسطية، تكتسي أهمية خاصة في هذا الصدد مما يمكن من تنسيق جهود مجموع الشركاء المتوسطيين. وقال إن المباحثات مكنت من استعراض آخر التطورات في المنطقة الأورومتوسطية خاصة الوضع في تونس ومصر وليبيا. وأشار إلى أن المسيرات السلمية التي نظمت في المغرب في 20 فبراير الجاري أظهرت الخصوصية المغربية، سواء على مستوى التنظيم أو من حيث تنظيمها أو من حيث التأطير. وذكر السيد الراضي أنه أطلع المسؤولة الأوروبية بالإصلاحات البنيوية التي انخرط فيها المغرب، ملاحظا بأن الطرفين في حاجة لرفع التحديات المشتركة على المستوى الوطني والدولي. من جهتها، أشارت السيدة تساغاروبولو إلى أن المباحثات تركزت على العلاقات الأورو-متوسطية والدور الذي يضطلع به المغرب في إطار هذه العلاقات مع الاتحاد الأوروبي من أجل التنمية والأمن والاستقرار بالمنطقة. وأوضحت أن الجانب الأوروبي يعلق الأمل على مساهمة المغرب في تطوير العلاقات الأورو-متوسطية من أجل الاستجابة بشكل كامل لطموحات الاتحاد من أجل المتوسط وتطلعات الشعوب من أجل الديمقراطية والأمن والرفاهية المشتركة. وحول قضية الصحراء، أشادت المسؤولة الأوروبية بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي مكنت من إطلاق حوار بهدف التوصل إلى "حل متفق بشأنه" لهذا النزاع.