تميز احتفال المغرب بالذكرى السادسة والستين لتقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال بتنظيم لقاء اليوم الاثنين بفاس بمنزل المرحوم أحمد مكوار الذي احتضن عملية التوقيع على هذه الوثيقة التاريخية. وشارك عدد كبير من قدماء المقاومين وأعضاء سابقين بجيش التحرير وطلبة باحثون في تاريخ حركة المقاومة الوطنية بالإضافة على أساتذه باحثين في هذا اللقاء الذي خصص للاحتفاء بالموقعين الستة والستين على هذه الوثيقة التاريخية التي من خلالها طالب المغرب علنيا بوضع حد لفترة الحماية وباستقلال البلاد.
وعند تقديمه لهذه الوثيقة، أشار السيد محمد بن الفقير المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى أن الموقعين، عند حصولهم على موافقة جلالة الملك المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، طالبوا بشكل واضح من خلال هذه الوثيقة بتحرير المغرب وإنهاء الحماية الفرنسية.
وذكر السيد بن الفقير بأن وثيقة المطالبة بالاستقلال، كان قد تم رفعها إلى جلالة المغفور محمد الخامس قصد إبداء رأيه، كما سلمت إلى بعض القوى الأوروبية وممثلي الولاياتالمتحدةالأمريكية وعصبة الاممالمتحدة (حاليا منظمة الأممالمتحدة ).
وبفضل الانخراط الشعبي لكل الوطنيين في هذه الحركة المطلبية، قاد جلالة المغفور له محمد الخامس هذا العمل على الرغم من ضغوط وتهديدات القوات الاستعمارية التي عمدت إلى نفي العائلة الملكية في 20 غشت 1953.
وقد أدى ذلك إلى اندلاع ثورات همت كل مناطق البلاد واستمرت إلى حين عودة جلالة المغفور له محمد الخامس واسترجاع المغرب لاستقلاله.
وقال السيد بن الفقير إن أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، من خلال احتفالها بهذه الذكرى، تجدد تعبئتها وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة والوقوف في وجه كل مناورات خصوم الوحدة الوطنية.