أكدت الشبيبة الاتحادية أنه لم يسبق لها أن دعت إلى مساندة الحركة الداعية إلى تنظيم مسيرات يوم 20 فبراير الجاري، داعية الشباب المغربي إلى "الحذر من كل محاولات التوظيف الانفصالي أو الظلامي لمطالبه الاجتماعية المشروعة". وأوضحت الشبيبة الاتحادية في "بيان للرأي العام الوطني" مساء أمس السبت أنه منذ أن تم إطلاق الدعوة إلى التظاهر بالمغرب يوم 20 فبراير الجاري عبر الموقع الاجتماعي الفايسبوك، وهي تتابع عن كثب تطورات هذه الدعوة ومضمونها وتفاعلاتها مثلما تتابع طبيعة الهويات السياسية والاجتماعية لكل الذين تلقفوها وركبوا موجتها، منبهة إلى "الحذر ثم الحذر من خفافيش الظلام ودعاة الانفصال وأصحاب الأجندة غير الوطنية حتى لا تضيع المطالب المشروعة، وتسقط بلادنا لا قدر الله في الردة". وذكرت في هذا السياق أن "إصرارنا كشباب اتحادي على جيل جديد من الإصلاحات يقوي مناعتنا الوطنية ضد الإرهاب والانفصال والفساد، لا يوازيه قوة إلا إصرارنا الدائم على تحصين وحدتنا الوطنية أرضا وشعبا ودولة ومؤسسات". وبعدما أكدت على "شرعية كل مطلب اجتماعي منظم، وكل دعوة شفافة وصادقة لإصلاح سياسي ودستوري ما أحوج وطننا إليه الآن وغدا في إطار من التراكم القائم على التفاعل الايجابي بين المكونات الأساسية للحقل السياسي الوطني"، أعربت الشبيبة الاتحادية عن اعتزازها لما راكمته بلادنا إلى درب الإصلاح بكل تجلياته. وشددت الشبيبة الاتحادية في الوقت ذاته على أن مسلسل الإصلاح السياسي والدستوري ومسيرة العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ودينامية التصدي للفساد بكل مظاهره "يجب أن تأخذ سرعة أخرى، تراعي ما تراكم وتستجيب للإنتظارات المشروعة للشعب المغربي بمزيد من التقدم والديموقراطية والعدالة الاجتماعية".