الدار البيضاء "مغارب كم": خالد ماهر بدت انشقاقات واختلافات للرؤى في عدة تنظيمات حزبية بالمغرب على خلفية الدعوة للمشاركة في مسيرات سلمية للمطالبة بالإصلاح السياسي بعد غد الأحد. فقد طالب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (المعارض وذو التوجه الإسلامي في المغرب)، شبيبة بالتزام الموقف الرسمي للحزب، بعدما شق المكتب الوطني لشبيبة حزب "المصباح" عصا الطاعة لقيادة الحزب، ودعا للانخراط في الاحتجاجات. وأصدرت شبيبة حزب العدالة والتنمية، يوم أمس الخميس بلاغا، أعربت من خلاله عن عزمها المشاركة في الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية يوم 20 فبراير الجاري، في شتى مدن المملكة. ونبه بنكيران، في رسالة وجهها إلى مصطفى بابا، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إلى أن موقف الشبيبة هذا يخالف التصريحات التي أدلى بها كأمين عام لحزب العدالة والتنمية، قبل حوالي أسبوع، والتي أكد فيها عدم انخراط الحزب في المسيرات السلمية التي دعت إليها بداية حركات شبابية عبر موقعي "الفايسبوك" و"التويتر" ثم بعدها تنظيمات سياسية ومركزيات نقابية. وأكدت نفس الرسالة (تتوفر مغارب كم على نسخة منها)، أن موقف الشبيبة الداعي للمشاركة في الاحتجاجات من أجل المطالبة باعتماد إصلاحات سياسية آنية من أجل إرساء نظام ملكي برلماني، يناقض مضمون البيان الصادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عقب اجتماعها العادي المنعقد يم الثلاثاء 15 شباط- فبراير الجاري. وكان بيان حزب العدالة والتنمية، أكد أن الأخير غير معني بالمشاركة في التظاهر يوم الأحد المقبل. وجاء في رسالة بنكيران، أن شبيبة حزب العدالة والتنمية، ملزمة بتصحيح موقفها ليتماشى مع الموقف الرسمي للحزب، اعتبارا لكونها هيئة موازية للحزب، وأنها محدثة بموجب قرار قيادته، فضلا على أن قانونها الأساسي ينص على أنها تعمل في دائرة الحزب وتحت إشرافه.