(من مبعوثي الوكالة) دعت باحثات، اليوم الخميس بالدار البيضاء، إلى مقاربة شمولية للتاريخ والتركيز على مقاربة جديدة لمختلف أنواع المصادر، وذلك في أفق تأريخ يرقى لمستوى الأدوار التي قامت بها المرأة المغربية. وأوضحن خلال هذه الندوة، التي نظمها منتدى الزهراء للمرأة المغربية حول موضوع "إشراقات نسائية مغربية عبر التاريخ"، في إطار فعاليات الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، أن قراءة مصادر التاريخ، الذي اعتبرنه "ذكوريا"، مادية كانت أو أدبية أو وثائقية، أو شفوية، بل حتى "رمزية صامتة"، يجب أن تبرز نبوغ المرأة المغربية وحضورها عبر التاريخ كشريك في صناعة الحدث. وذكرن بأن بعض مصنفات التاريخ تظهر أن المغرب عرف حضورا قويا لعدد من الأميرات والزوجات، اللائي كن لأزواجهن الملوك والأمراء ورجالات الدولة من خير المستشارين والمساعدين ويتقاسمن معهم السراء والضراء. كما أنجب نساء سجل التاريخ حضورهن كمقرئات ومتصوفات ومحدثات ومفسرات وفقيهات ... كما أن إشعاع النساء المغربيات تجاوز ، أحيانا، حدود البلاد ليصل إلى مناطق أخرى من العالم، إذ سجل التاريخ، حسب المشاركات، "نبوغ المرأة المغربية وإسهاماتها المتميزة في حقول العلم والمعرفة، في وقت لم يكن فيه للمرأة في بعض المجتمعات الأخرى أي إسهام يذكر، في حقول النشاط العقلي والمعرفي".