أقيم مساء أمس الثلاثاء في برلين، حفل غنائي قدم للحضور الألماني صورة مقربة عن التنوع الثقافي في المغرب، من موسيقى و طبخ وأزياء وفنون العيش عموما. وحضر الحفل، الذي أقيم على هامش مشاركة المغرب للمرة العاشرة في المعرض الدولي للخضر و الفواكه (فروت لوجيستيكا) مؤخرا في برلين، عدد كبير من الشخصيات الألمانية، من بينها كاتب الدولة لدى وزير الاقتصاد و التكنولوجيا، بيرند بفافنباخ، ورئيس المجموعة المغاربية في البرلمان (البوندستاغ) الألماني، غونتر غلوزر، إضافة إلى عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي من أوروبا وإفريقيا ومن الدول العربية. كما حضره، على الخصوص، السيد سيرج بيرديغو الكاتب العام لمجلس الطائفة اليهودية بالمغرب، والسيد سعد بنعبد الله المدير العام للمركز المغربي لتنمية الصادرات (المغرب تصدير). وامتزجت في الحفل مختلف أنواع الموسيقى المغربية بإيقاعاتها الصحراوية والأمازيغية و الأندلسية و الشعبية، و استمتع الحضور الألماني بهذا التنوع الخصب الذي يغذيه تعدد ثقافي و حضاري يمتح من مشارب عربية، إفريقية، يهودية وأندلسية، لكنه منفتح في نفس الآن على الإيقاعات التي تقترحها ثقافات أخرى، كالثقافة الغربية. واشتمل الحفل أيضا على عروض للأزياء التقليدية الأصيلة التي يمثلها القفطان المغربي بامتياز، حيث اطلع الحضور على التلوينات العصرية التي أدخلها عليه مصممو الأزياء المغاربة المجتهدون. ولكي تكتمل صورة هذا التنوع لدى الجمهور الألماني، وإلى جانب متعة العين والأذن، كان لابد من متعة الذواقة: الطبخ المغربي ذو النكهة الفريدة. وكما في عنوانه " لقاء المغرب،، " اختتم الحفل بفقرة موسيقية تعانق فيها العلمان المغربي والألماني، وامتزج الإنشاد باللغتين العربي و الألمانية.