تم إدماج جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، ضمن المشروع الإسباني "كامبيو" التابع لبرنامج "كامبيس دي إيكسيلينثيا إنترناشيونال"، حول التنوع البيولوجي والبيئة والتغيرات العالمية، وهو برنامج جرى إدماجه من طرف ست جامعات أندلسية إلى جانب المجلس العالي للبحث العلمي. وفي لقاء عقد مؤخرا بمقر الجامعة، بين كل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي، السيد حذيفة أمزيان، ومديرة "كامبيس دي إيكسيلينثيا إنترناشيونال"، السيدة بيلار بانيكي، تطرقت المحادثات لإدماج جامعة عبد الملك السعدي في هذا المشروع بالنظر إلى دورها المحوري في التقريب بين ضفتي المتوسط، لاسيما علاقات التعاون المتينة التي تجمع بين هذه الجامعة بعدد من الجامعات الأندلسية. وأعطت جامعة عبد المالك السعدي التي تعتزم إشراك جامعات مغربية أخرى في هذه المبادرة الهامة، موافقتها المبدأية، حيث ستعمل بشكل مؤقت كوسيط بين مشروع "كامبيس ترانسفرونتيريزو ديل إيستريخو دي جيبرلتار" وجامعات أخرى ومراكز للبحث ومقاولات مغربية. ويعد "كامبيس ترانسفرونتيريزو ديل إيستريخو دي جيبرلتار" الذي سيتخذ من الحرم الجامعي الخزيرات بجامعة قاديس مقرا له، مبادرة مندمجة في مشروع "كامبيو" بهدف العمل كأرضية للتعليم والبحث في مجال التنوع البيولوجي والتغير العالمي. وتعتمد هذه المبادرة التي تتوخى لعب دور آلية لتسوية المشاكل التي تتقاسمها ضفتا الحوض المتوسطي في مجال التنوع البيولوجي والتغير العالمي من خلال تعاون أكثر متانة، على المساعدة المالية الممنوحة من طرف وزارة التعليم الإسبانية عبر برنامجها "كامبيس دي إيكسيلينثيا إنترناشيونال". بذلك، سيستند "كامبيس ترانسفرونتيريزو" على تجربة المبادرات السابقة، من قبيل "أوولا يونيفيرستير ديل إيستريخو" وجامعة قاديس، إحدى ست جامعات المؤسسة لمشروع "كامبيو"، بغية إحداث، ثلاث كراسي مشتركة من شأنها إعطاء دفعة جديدة للأبحاث حول الموارد البحرية ومصادر الطاقة المتجددة والتلوث البحري. وتناول اللقاء الذي شارك فيه كذلك نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، حسن الزباخ، ونظيره عن جامعة قاديس، فرانسيسكو تروخيلو، من جهة أخرى، مشاركة مشروع "كامبيو" باعتباره داعما ل` " المؤتمر العالمي الأورو- متوسطي للهندسة" المرتقب عقده في الخزيرات يومي 19 و20 ماي المقبل، والذي سيشارك فيه علماء ومقاولون من المغرب وتونس والجزائر، وهو ما سيتيح تقوية التعاون في إطار مشروع "كامبيو". ويشمل مشروع "كامبيو" جامعات ألميرية وقاديس وقرطبة وهويلبا والجامعة الدولية للأندلس.