ترأس الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الإقتصادية والعامة، السيد نزار بركة، اليوم الإثنين بتطوان، حفل تنصيب الرئيس الجديد لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، السيد حذيفة أمزيان. وفي كلمة بالمناسبة، أشاد السيد بركة بالرئيس السابق للجامعة، السيد مصطفى بنونة، وبمجهوداته الهادفة إلى جعل جامعة عبد المالك السعدي "جامعة رائدة وحديثة ومنخرطة في كل أوراش الإصلاح". وهنأ السيد بركة، من جهة أخرى، الرئيس الجديد على الثقة التي وضعها فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا في هذا السياق إلى كفاءاته وتكوينه العالي والتجربة التي راكمها خلال مساره المهني، خصوصا على رأس المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة. وأبرز الوزير أن الجامعة المغربية عرفت خلال العقود الأخيرة "ثورة هادئة ومتدرجة" خصوصا في نمط حكامتها وتدبيرها، وذلك من خلال تقوية دور رئيس الجامعة واختصاصات مجلسها. وذكر السيد بركة، في هذا السياق، بالشروع في إنجاز أوراش مهمة للإصلاح في إطار عقود تنمية الجامعات الموقعة بأكادير في أكتوبر 2009، المندرجة في سياق أجرأة البرنامج الإستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين. وأشار إلى أن هذا البرنامج يتمحور حول أربع مجالات ذات أولوية، تتمثل في تأهيل الجامعات وتنمية أدائها وتحسين بنيات ومجالات البحث ومواكبة الأوراش الكبرى المهيكلة للدولة. وأضاف أنه في إطار هذه الدينامية، أصبح الدور المنوط بالرئيس أساسيا، على اعتبار أنه أضحى مدعوا إلى الانخراط ومواكبة الأوراش الإصلاحية التي تنجز بالبلاد. ومن جانبه، استعرض الرئيس السابق لجامعة عبد المالك السعدي مختلف إنجازات جامعة مبرزا إشعاعها الوطني والدولي الذي تجسده العديد من الدراسات والتقارير. وبدوره، شدد الرئيس الجديد للجامعة على الأهمية التي يكتسيها التعليم عموما والتعليم العالي على وجه الخصوص في سياسة الدولة. وقد حضر الحفل التنصيب والي تطوان وعامل الإقليم، السيد محمد اليعقوبي، وعامل عمالة المضيق-الفنيدق، السيد عبد المجيد الحنكاري ورئيس المجلس العلمي المحلي بتطوان ورئيسا المجلس الإقليمي والجماعة الحضرية وعدد من الشخصيات.