نظمت جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي اليوم السبت بأكادير "الملتقى الجهوي للتعاون الياباني بسوس-ماسة-درعة". وقالت سفيرة اليابان بالرباط السيدة هاروكا هيروزي إن هذا الملتقى يجسد متانة العلاقات المتطورة القائمة بين البلدين ، مذكرة بأن برنامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا) أنجز على مدى أكثر من 30 سنة عدة مشاريع بعدد من جهات المملكة للمساهمة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وذكرت ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن اليابان صاحبت المغرب في إنجاز عدة مشاريع اقتصادية واجتماعية همت على الخصوص قطاعات الصيد البحري والماء الصالح للشرب والفلاحة والصحة والتربية والتعليم والاشغال العمومية.
وعبرت الدبلوماسية اليابانية عن اعتقادها بأن هذا النوع من اللقاءات يساهم في دعم أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين ، مشيرة إلى أن المغرب يشكل بالنسبة لليابانيين مصدر جذب نظرا لتنوع محيطه البيئي الطبيعي وغنى موروثه الحضاري والثقافي.
ومن جهته، أشار رئيس جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي عبد الهادي التيموري إلى أن الملتقى يهدف إلى إبراز حصيلة المنجزات التي تحققت من خلال التعاون المغربي الياباني، مع التركيز على جهة سوس-ماسة-درعة.
وأوضح ، في تصريح مماثل ، أن الملتقى، الخامس من نوعه الذي تعقده الجمعية على الصعيد الوطني خلال العقد الاخير، يروم التعريف بالمشاريع التي تقوم بها الحكومة اليابانية بالمغرب من جهة، وبالمؤهلات التي تزخر بها مختلف الجهات بالمملكة من جهة أخرى ، بالاضافة إلى آليات التعاون الياباني وحصيلته .
وأضاف أن جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تضم 1064 إطارا ينتمون لمختلف الإدارات المغربية شاركوا في تداريب أو تكوين أو زيارات نظمت باليابان من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وقال إن الجمعية تنظم عدة أنشطة ثقافية واجتماعية تجمع بين الأعضاء المغاربة واليابانيين المقيمين بالمغرب، كندوات ومحاضرات وزيارات لمختلف جهات المملكة، مذكرا بأن الجمعية سبق لها أن عقدت لقاءات مماثلة بجهات الحسيمةتازة تاونات ، وطنجة تطوان ، والرباط سلا زمور زعير ، ومراكش تانسيفت الحوز .
وقد عقد أعضاء الجمعية مساء اليوم لقاء بمقر ولاية أكادير قدم خلاله عدد من رؤساء المصالح الإقليمية عروضا للتعريف بجهة سوس ماسة درعة وبالمؤهلات التي تزخر بها في مختلف القطاعات خاصة في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والسياحة والماء الصالح للشرب والاستثمارات .
كما شكل الملتقى مناسبة لأعضاء الجمعية للقيام بزيارة تقنية للمنطقة للوقوف على بعض المشاريع التي أنجزت في إطار التعاون المغربي الياباني في عدة قطاعات تنموية كالصيد البحري والتجهيز والنقل والموارد المائية والفلاحة والصحة والتعليم، بالإضافة إلى المشاريع الصغرى المدرة للدخل والمنجزة من طرف المجتمع المدني.