نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا، اليوم الجمعة، يوما دراسيا بمشاركة عدد من الأطر التربوية والشركاء الاجتماعيين لتدارس ومناقشة موضوع "تأمين الزمن المدرسي مسؤولية الجميع". ويهدف هذا اللقاء، الذي حضرته كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، إلى جانب مديرة أكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير السيدة التيجانية فرتات، ونائب وزارة التربية الوطنية بسلا السيد سعيد بلوط، إلى إشراك جميع الفاعلين في الحقل التربوي لوضع السبل الكفيلة بإنجاح المخططات التربوية الرامية إلى إصلاح منظومة التربوية والتكوين والتي من بينها تأمين الزمن المدرسي. وأوضحت السيدة لطيفة العابدة، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين خاصة في الشق المتعلق بتدبير وترشيد الزمن المدرسي والموارد البشرية والمادية للمنظومة التربوية. وأضافت أن تأمين الزمن المدرسي يظل من الهواجس الحاضرة داخل إصلاح المنظومة التربوية، مشيرة إلى أن الدراسات والمعاينات المتوفرة لدى الوزارة بينت أن هدر الزمن المدرسي يعد من بين المعيقات التي يواجهها قطاع التعليم المدرسي. من جهته، أوضح نائب وزارة التربية الوطنية بسلا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لاستعراض وضعية الموارد البشرية بنيابة سلا، ووضع الملامح الأساسية لخطة عمل النيابة في مجال تدبير الموارد البشرية سواء على مستوى ترشيد الساعات غير المنجزة في جداول الحصص أو على مستوى مواجهة ظاهرة الشواهد الطبية وكذا وضع الآليات الكفيلة بتدبير الزمن المدرسي. وأضاف أن النيابة ارتأت، لإنجاح مخطط الوزارة الوصية في مجال تدبير الزمن المدرسي، إشراك جميع الفاعلين في هذا اليوم الدراسي لإنجاح المخططات التي وضعتها الوزارة الوصية المتعلقة بتدبير الزمن المدرسي وعقلنته داخل المؤسسات التعليمية. وقد تم، خلال هذا اللقاء، تقديم عرض حول "ترشيد الموارد البشرية وتدبير الزمن المدرسي بنيابة سلا" تم من خلاله رصد لعدة معطيات إحصائية حول توزيع الموارد البشرية بنيابة سلا والإجراءات والتدابير المتخذة لتغطية خصاص المدرسين الحالي وكذا تقديم المحاور الأساسية لخطة عمل نيابة سلا في مجال ترشيد الموارد البشرية في أفق إعداد الدخول المدرسي المقبل. كما تم على هامش هذا اللقاء تنظيم ثلاث ورشات انصبت حول "خطة نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا لترشيد الموارد البشرية" و"تفعيل المذكرة عدد 122 حول تدبير الزمن المدرسي والمذكرة المحلية الإجرائية" و"دراسة آليات إنجاح تفعيل المذكرة الوزارية عدد 154 الخاصة بتأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم".