دعا مجموعة من الفاعلين المحليين بشمال المملكة ، أمس الخميس بمدينة طنجة ، مهنيي قطاع السياحة والفندقة إلى مواكبة الجهود والاستثمارات الكبرى الرامية إلى النهوض بقطاع السياحة على مستوى جهة طنجة-تطوان. وأشار مجموعة من المشاركين في الجمع العام العادي الانتخابي للمجلس الجهوي للسياحة بطنجة- تطوان، إلى الآفاق الواعدة للقطاع على مستوى المنطقة بفضل مجموعة من الاستثمارات الضخمة لإنجاز البنيات التحتية السياحية والرفع من الطاقة الإيوائية للمؤسسات الفندقية وتنويع العرض السياحي. في هذا الصدد، أبرز الكاتب العام لولاية طنجة مصطفى الغنوشي إلى أن نتائج الاستثمارات في قطاع السياحة بدأت تنعكس إيجابيا على أداء القطاع ، مؤخرا ، من خلال ارتفاع عدد الأسرة الفندقية ونمو المبيتات السياحية وإنشاء مركبات سياحية واعدة. وأضاف أن مشاريع تأهيل المراكز الحضرية والمعالم السياحية بشمال المملكة ستتواصل بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن المهنيين ، من خلال المجلس الجهوي للسياحة ، يعتبرون شريكا أساسيا في أية استراتيجية عمومية تنموية للقطاع. وتوقع بأن تساهم الأوضاع التي تعيشها مجموعة من بلدان جنوب المتوسط، المنافس التقليدي لقطاع السياحة بالمغرب، في دفع السائحين إلى اكتشاف المملكة كوجهة بديلة خلال السنتين المقبلتين، وهي فرصة متاحة للمهنيين من أجل رفع حصة المغرب من السوق الدولية للسياحة. بدوره، أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة بطنجة تطوان مصطفى بوستة على أن المجلس ما فتئ ، خلال الثلاث سنوات الأخيرة ، يواكب تنويع العرض السياحي بين سياحة الاصطياف (ساحل تمودا بين مرتيل والفنيدق)، وسياحة الأعمال (مدينة طنجة)، والسياحة البيئية والقروية (شفشاون). وذكر بأن المجلس الجهوي قام ، بتعاون مع المجلس الجهوي للسياحة ، باستراتيجية تسويقية لوجهة الشمال خلال هذه الفترة تركزت على المشاركة في الملتقيات والمعارض الدولية للسياحة، كان آخرها معرض "فيتور 2011" بالعاصمة الإسبانية مدريد. واعتبر أن المشاريع السياحية الكبرى بمدينة طنجة ، كإعادة توظيف ميناء طنجة والمحطة السياحية ليكسوس بالعرائش ، ستساهم في طرح منتجات سياحية جديدة بالمنطقة، مشددا على أهمية تكوين الموارد البشرية وتأهيل المؤسسات الفندقية الموجودة لمواكبة هذه الدينامية التنموية. وتمت الإشارة ، خلال هذا اللقاء ، إلى أن اللجنة الوطنية للاستثمار صادقت في شتنبر الماضي على أربعة مشاريع استثمار لإنشاء بنيات استقبال فندقية فخمة باستثمار يناهز 6ر1 مليار درهم، ستساهم في رفع الطاقة الإيوائية للفنادق المصنفة بالمنطقة بحوالي 1584 سرير إضافي، فضلا عن مشروع إعادة توظيف ميناء طنجة المدينة باستثمار يناهز 2ر6 مليار درهم في أفق سنة 2016. وجدد مهنيو قطاع السياحة خلال هذا الجمع العام العادي الانتخابي، الثقة في السيد مصطفى بوستة رئيسا للمجلس الجهوي للسياحة بطنجة-تطوان لولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات.