صادق المؤتمر الثالث لوزراء ومسؤولي الدول الإسلامية المكلفين بالطفولة اليوم الخميس بطرابلس على مشروعي قرار حول النهوض بالطفولة المبكرة أحدهما وثيقة "حول وضعية الطفل في العالم الإسلامي"، وثانيهما وثيقة المؤتمر الرئيسية حول "تسريع وتيرة النهوض بالطفولة المبكرة بالعالم الإسلامي". واستند المشاركون في المؤتمر في مناقشة مشروع الوثيقة الأولى خلال جلسة عشية اليوم إلى إعلاني الرباط والخرطوم الصادرين عن المؤتمرين الإسلاميين للوزراء المكلفين بالطفولة عام 2005 بالمغرب، والسودان 2009 ، وإلى إعلان حقوق الطفل ورعايته في الإسلام. كما استند هذا القرار إلى مبادئ الأممالمتحدة والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وإعلان الأممالمتحدة بشأن الأهداف الإنمائية للألفية، وأهداف وثيقة عالم جدير بالأطفال، الداعية إلى توفير الرعاية الواجبة للأطفال وضمان حقوقهم إناثا وذكورا في الحياة والنماء وتحقيق آمالهم وطموحاتهم. وقد اعتمد المؤتمر، الوثيقة الأولية حول التشريعات الكفيلة بضمان حقوق الطفل في العالم الإسلامي، وآليات أعمالها وإقرارها، مع أخذ ملاحظات أعضائه بعين الاعتبار. وتدعو الوثيقة، الدول الأعضاء، إلى تطوير التشريعات الوطنية الخاصة بحماية حقوق الطفل، ووضع إستراتيجية إعلامية تواكب جهود الدول الأعضاء، من أجل التعريف بهذه التشريعات وتطويرها. كما تم في هذه الجلسة ، إقرار وثيقة المؤتمر الرئيسية المتعلقة بتسريع وتيرة النهوض بالطفولة المبكرة في العالم الإسلامي . وتؤكد الوثيقة على أهمية تخصيص الموازنات المالية المناسبة لإحراز تقدم أفضل لرفع معدل ونسبة التحاق الأطفال بالمؤسسات التربوية في مرحلة ما قبل الدراسة، ووضع المناهج والبرامج والأنشطة اللازمة لإعدادهم لمرحلة التعليم الأساسي . كما تؤكد على تعزيز دور القطاعين العام والأهلي غير الربحي، في توفير فرص التربية المتكافئة للطفولة المبكرة ذكورا وإناثا من مختلف الشرائح والفئات والأصناف الاجتماعية. وتنص الوثيقة على إيلاء اهتمام خاص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والمهمشين، واللاجئين، والأطفال في المناطق النائية. وناقش المؤتمر أيضا عددا من المحاور المتعلقة بأسس زيادة رفاه الأطفال والتقدم على المستوى المحلي، والمبادرات ومواطن الضعف وكذا رعاية الطفل في التعاليم والثقافة والقيم الإسلامية، والسياسات الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، والتوجهات الإستراتيجية من أجل مبادرات موسعة للنهوض بهذه الطفولة المبكرة. ومثل المغرب في هذا المؤتمر المنظم من طرف المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) بالتعاون مع السلطات الليبية المختصة من 7 إلى 11 فبراير الجاري، وفد ترأسه السيد محمد آيت عزيزي مدير مكلف بالأسرة والطفولة والأشخاص المسنين بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وضم كلا من خالد بلكوح مكلف بالدراسات بالديوان في الوزارة، والدكتورة عزيزة اليغفوري رئيسة مصلحة حماية صحة الطفل بمديرية السكان التابعة لوزارة الصحة.