نزهة الصقلي: المؤتمر آلية لتعزيز الشراكة العربية لتحسين أوضاع الطفولة في إطار التحضير للمؤتمر العربي الرابع حول حقوق الطفل الذي سنعقد بمراكش خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 21 دجنبر الجاري، تحت شعار «تعزيز الشراكة العربية للارتقاء بأوضاع الطفولة»، عقدت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أول أمس الاثنين ، بمقر الوزارة، لقاء إخباريا مع سفراء الدول العربية المعتمدين بالرباط. خلال هذا اللقاء، قدمت الوزيرة نزهة الصقلي عرضا مفصلا بكل الترتيبات التي ترافق التحضير لهذا للمؤتمر العربي رفيع المستوى والذي يروم بحسب الوزيرة مواجهة تحديات التنمية البشرية وتحسين أوضاع الطفولة العربية، بالإضافة إلى التقييم المرحلي للخطة العربية الثانية حول الطفولة 2004 – 2015، وتعزيز الشراكة العربية في هذا المجال الحيوي. وأوضحت نزهة الصقلي أن هذا المؤتمر يكتسي أهمية كبيرة على المستوى الدولي من خلال تأكيد التزام الدول العربية لتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالطفولة والتنمية البشرية وحقوق المرأة والطفولة، وتعزيز مكانة المنطقة العربية مقارنة مع التجمعات الإقليمية الأخرى كآسيا وإفريقيا، والمساهمة في إبراز الحاجيات في مجال حماية الطفولة الفلسطينية، بالإضافة إلى حشد الدعم الدولي للمشاريع المتعلقة بالطفولة في العالم العربي. كما أن أهمية المؤتمر على المستوى الإقليمي، تضيف وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، تكمن في تعزيز الدينامية العربية للنهوض بالمشاريع التنموية في مجالات الصحة والتربية والعمل الاجتماعي الموجه للطفولة، والتأكيد على الالتزام العربي وتعزيز هياكل الجامعة العربية لتتبع أوضاع الطفولة بالدول العربية. وعلى المستوى الوطني، العمل على مساعدة الدول الأعضاء لإعداد تقييم منجزاتها في أفق تحقيق أهداف الألفية للتنمية، وتثمين التجارب والممارسات الجيدة والوقوف على الصعوبات لتحقيق التزامات الحكومات العربية في مجال النهوض بحقوق الأطفال. وأكدت الوزيرة نزهة الصقلي أن هذا المؤتمر، الذي تنظمه السكرتارية العامة لجامعة الدول العربية بتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ، يهدف إلى تقييم الخطة العربية الثانية للطفولة (2004 - 2009 )، ورصد مدى تقدم الأهداف الإنمائية للألفية، وكذا أهداف «عالم جدير بالأطفال إقليميا ووطنيا»، إضافة إلى مراجعة وتطوير الخطة العربية للسنوات الخمس المقبلة، وتجديد الالتزام العربي حيال إعمال حقوق الطفل، وتعزيز آليات تنفيذ العمل العربي المشترك في مجال النهوض بهذه الحقوق، بالإضافة إلى تقوية آليات تفعيل خطة العمل العربية خاصة من خلال تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام وإشراك الأطفال أنفسهم في إعمال الخطط المتعلقة بحقوقهم. ومن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر العربي الرابع الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الوزراء المعنيون بقضايا الطفولة في البلدان العربية، والخبراء، وممثلون عن مؤسسات ومنظمات عربية وإقليمية ودولية تعمل في مجال الطفولة. وستعرض خلال المؤتمر دراسة خاصة بالتقييم المرحلي للخطة العربية الثانية للطفولة من 2004 إلى 2009، ودراسة تحليلية للآليات المؤسساتية المعنية بالطفولة في الدول العربية، بالإضافة إلى دراسة حول دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ الخطة العربية الثانية للطفولة، ودراسة قانون الطفل في الدول العربية، وتقديم التقرير العربي المقارن لمدى إعمال توصيات دراسة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال، كما سيعرف المؤتمر تقديم المشروع العربي للنهوض بالطفولة المبكرة خلال الخمس سنوات القادمة.