عقدت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، الاثنين الماضي، اجتماعا إخباريا مع سفراء الدول العربية بالرباط.. في إطار التحضير للمؤتمر العربي الرابع، رفيع المستوى لحقوق الطفل، الذي سيحتضنه المغرب من 19 إلى 21 دجنبر الجاري بمراكش، تحت شعار " التقييم المرحلي لمخطط العمل العربي الثاني للطفولة : دعم أواصر الشراكة العربية من أجل تحسين أوضاع الطفولة". وأكد سفراء الدول العربية بالمغرب، الذين حضروا الاجتماع، مشاركة بلدانهم في المؤتمر من أجل تعزيز الشراكة للنهوض بحقوق الأطفال في العالم العربي. ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه السكريتارية العامة لجامعة الدول العربية، بتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إلى إجراء تقييم مرحلي لمخطط العمل العربي الثاني للطفولة (2004-2009)، وتقييم المنجزات الإقليمية والوطنية، وفق أهداف الألفية للتنمية، وأهداف "عالم جدير بأطفاله"، وتقويم وتطوير آليات مخطط العمل العربي الثاني للطفولة بالنسبة لخمس سنوات المقبلة. كما يهدف إلى تجديد انخراط الدول العربية من أجل إعمال الحقوق الأساسية للطفولة، وتقوية ميكانيزمات تفعيل خطة العمل العربية، خاصة في الشق المتعلق بالشراكة مع المجتمع المدني ومع وسائل الإعلام، وتقوية آليات إشراك الأطفال في إعمال المخطط. وذكرت الوزيرة، خلال هذا اللقاء، بمرجعيات العمل العربي في مجال الطفولة في الفترة بين 1979 و2009، مبرزة أن المؤتمر سيكون مناسبة للتقييم المرحلي للخطة العربية الثانية للطفولة، وتعزيز الشراكة العربية للارتقاء بأوضاع الطفولة. وأكدت الصقلي أن أهمية المؤتمر، على المستوى الدولي، تكمن في تعزيز التزام الدول العربية لتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالطفولة، والتنمية البشرية وحقوق المرأة، وحشد الدعم الدولي لمشاريع الطفولة في العالم العربي. أما على المستوى الإقليمي، فتتجلى أهميته، حسب الوزيرة، في دعم الدينامية العربية للنهوض بالمشاريع التنموية في مجالات الصحة والتربية والعمل الاجتماعي الموجه للطفولة، فيما تكمن أهميته على المستوى الوطني، في تثمين التجارب والممارسات الجيدة والوقوف على الصعوبات لتحقيق التزامات الحكومات العربية في مجال النهوض بحقوق الطفل. وسيعرف المؤتمر مشاركة القطاعات الحكومية العربية المعنية بقضايا الطفولة، وخبراء دوليين وعرب، ومسؤولين حكوميين عرب، والمؤسسات والمجالس العربية للطفولة، والمنظمات العربية والإقليمية والدولية العاملة في مجال الطفولة، كما سيعرف المؤتمر حضور تمثيلية للأطفال في أشغاله.