نددت جمعية أصدقاء الصحراء المغربية بإسبانيا "بقوة"،بالاعتداء الذي تعرض له الوفد المغربي المشارك في المنتدى الإجتماعي العالمي المنعقد حاليا بدكار من قبل الوفد الجزائري وانفصاليي "البوليساريو". وأعربت المنظمة غير الحكومية الإسبانية في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه عن استنكارها الشديد للاعتداء الهمجي الذي تعرض له الوفد المغربي في هذا التظاهرة الدولية من قبل أعضاء الوفد الجزائري وانفصاليي (البوليساريو) الذين "فضلوا استعمال العنف عوض أسلوب الحوار والانفتاح". وعبرت جمعية "أصدقاء الصحراء المغربية بإسبانيا" التي تضم مواطنين مغاربة وإسبانيين عن "قلقها الكبير تجاه الموقف غير الحضاري وغير الديمقراطي للجزائريين وانفصاليي البوليساريو ومؤيديهم من الاسبان الذين عمدوا مرة أخرى إلى العنف خلال هذه التظاهرة الدولية" بدل تغليب أسلوب الحوار والنقاش. وأعربت جمعية أصدقاء الصحراء المغربية بإسبانيا عن اقتناعها بأن "هذا السلوك العنيف من قبل الجزائريين والانفصاليين ومؤيديهم من الإسبان لن يحقق أية نتائج تذكر على اعتبار أن أفراد الشعب المغربي قاطبة من شمال إلى جنوب المملكة متحدون لمواجهة جميع مناورات الحكومة الجزائرية والبوليساريو". ويذكر أن مؤيدين ل (البوليساريو) كانوا قد حاولوا ،خلال المنتدى الإجتماعي العالمي الذي يشكل فضاء سانحا للحوار والنقاش ،الاعتداء على فاعلين جمعويين مغاربة ومنعهم من المشاركة في فعاليات هذه التظاهرة الدولية. ويروم المنتدى الاجتماعي العالمي،الذي ينظم منذ سنة 2001،التفكير في "عالم آخر ممكن ومختلف عن ذلك الذي تتحكم فيه العولمة والليبرالية الجديدة المتوحشة". وكان قرار انعقاد الدورة الحادية عشرة للمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار قد اتخذ خلال عقد منتدى حول الحركات الاجتماعية ببوزنيقة في شهر مارس 2010.