دعت العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية إلى طرد رئيس وفد (البوليساريو) بالمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار المدعو بشير الصغير، الملقب ب` "كيسنجر"، بسبب ماضيه الدموي بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وكان قد افتضح أمر هذا الجلاد، أمس الثلاثاء، من طرف أحد ضحاياه، رئيس جمعية "نور وعدالة " محمد الشريف الذي قضى خمس سنوات أليمة داخل سجن "الرشيد" سيء الذكر بمخيمات تندوف. وفي بيان موجه للرأي العام الدولي وكذا لمجموع المنظمين والمشاركين بالمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار حذرت جمعية "نور وعدالة" من أن رئيس وفد (البوليساريو) بشير الصغير " لم يكن سوى جلاد متعطش للدماء، انتهك حقوق الإنسان في مناسبات عديدة وارتكب أفظع الأعمال الوحشية التي لا يمكن تخيلها". وأحد ضحاياه لم يكن سوى رئيس جمعية "نور وعدالة" السيد محمد الشريف. وكتبت الجمعية " تخيلوا الصدمة النفسية لهذا الرجل في الوقت الذي التقى فيه يوم الثلاثاء 8 فبراير 2011 ، جلاده المتعجرف بهذا المنتدى، في حين أن شكوى تم رفعها ضده أمام المحاكم البلجيكية"، مضيفة أن "مشاعر آلام ومعاناة سنوات السجن، التي اعتقد أنها في طي النسيان، قد عادت إلى الظهور مرة أخرى". وشددت جمعية "نور وعدالة " التي انضمت اليها عدة منظمات دولية على ضرورة" طرد هذا الجلاد وتقديم اعتذار من طرف الجمعية المنظمة التي فشلت في القيام بواجبها". كما طالبت الجمعية المنظمين برد "رسمي ومكتوب" بشأن مشاركة بشير الصغير بالمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار. وأوضحت أنه بالنسبة للسيد محمد الشريف " فإنه يحتفظ بحقه في اللجوء الى أية سلطة قضائية مختصة للمطالبة بجبر الضرر المعنوي الذي لحق به بسبب مشاركة جلاد في المنتدى الاجتماعي العالمي بدكار". والمدعو بشير الصغير، المزداد بالجزائر، لا علاقة له بالصحراء ولم تطأ قدماه قط تراب الأقاليم الجنوبية. وبالرغم من ذلك، فقد شغل العديد من المناصب العليا داخل (البوليساريو)، مدعوما في ذلك بروابطه الأسرية مع زوجة "رئيس" الجمهورية الوهمية، وهو في الوقت الراهن مستشار "رئيس" الجمهورية المزعومة. وقد تم تقديم مجموعة من الشكايات في حق المدعو الصغير، ولاسيما في بلجيكا لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات سافرة لحقوق الإنسان. وكان رئيس جمعية "نور وعدالة" السيد محمد الشريف أحدث، بعد ما فر من جحيم تندوف، مجموعة من الجمعيات بالمغرب وهولندا وجزر الكناري التي تعبأ الرأي العام الدولي ضد الانتهاكات العديدة لحقوق الانسان بمخيمات تندوف.