كشف بعض ضحايا التعذيب الوحشي في مخيمات تندوف أن رئيس وفد الانفصاليين بالمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار، المدعو بشير الصغير، الملقب "بكسنجير"، هو واحد من الضالعين في هذه الممارسات التي تستهدف المواطنين المغاربة الصحراويين المحتجزين في مخميات العار. وقد أميط اللثام عن الوجه الحقيقي لهذا الجلاد، أمس الثلاثاء، من قبل أحد ضحاياه محمد الشريف الذي قضى خمس سنوات أليمة داخل سجن "الرشيد" سيء الذكر بتندوف، بالجنوب الجزائري. وصرح السيد الشريف، لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأنه تعرض لتعذيب وحشي على يد هذا "المجرم السفاك" في هذا المعتقل الموجود بمخيمات العار، وذلك بغرض سحق كل محاولة للمحتجزين للتعبير عن رأي أو موقف مخالف لعصابة الانفصاليين وسادتهم الجزائريين. وأضاف أن الجلاد بشير الصغير لا علاقة له بالصحراء، ما دام أنه مزداد بتندوف فوق التراب الجزائري ولم تطأ قدماه قط تراب الأقاليم الجنوبية. وبالرغم من ذلك، فقد شغل العديد من المناصب العليا داخل تنظيم "البوليساريو"، مدعوما في ذلك بروابطه الأسرية مع زوجة "رئيس" الجمهورية الوهمية. وهكذا، فقد كان ممثلا للإنفصاليين في عدد من البلدان، ولاسيما الولاياتالمتحدة. وهو في الوقت الراهن مستشار "رئيس" الجمهورية الوهمية. وقد تم تقديم مجموعة من الشكايات في حق المدعو الصغير، ولاسيما في بلجيكا لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وخروقات سافرة لحقوق الإنسان. وبعد ما فر من جحيم تندوف، أحدث محمد الشريف مجموعة من الجمعيات بالمغرب وهولندا وجزر الكناري التي تعبأ الرأي العام الدولي ضد الخروقات العديدة لحقوق الانسان بالمخيمات.