قال الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني بيرند بفافنباخ، الذي يزور المغرب حاليا، إن بلاده تعتزم مواكبة نموذج الإصلاحات التي شرع فيها المغرب. وأكد الوزير الألماني، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي عقب توقيع تصريح مشترك بشأن إحداث لجنة اقتصادية مشتركة، أن "المغرب لا يقع في منطقة اضطرابات، على اعتبار أن المملكة شرعت منذ فترة طويلة في عدد من الإصلاحات التي آتت أكلها". وقال "نعتقد أن المغرب نموذج للتنمية من بين بلدان المنطقة"، موضحا أن ذلك ما جعل ألمانيا تتخذ قرار التعاون بشكل أعمق مع المملكة. وأبرز السيد بفافنباخ، من جهة أخرى، أن المستثمرين الألمان يميلون أكثر للمشاريع الكبرى المتعلقة بالبنيات التحتية التي تنجز في المغرب، والمرتبطة بصناعة التكنولوجيا المتطورة، والطاقات المتجددة. وبعد أن أبرز أهمية الارتقاء بالمبادلات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين، أعرب الوزير الألماني عن اعتقاده بأن التجارة المغربية-الألمانية وحجم الاستثمارات لايزالان دون مستوى المؤهلات المتاحة مع المغرب الذي يعد "شريكا متميزا"، سواء بالنسبة لألمانيا أو بالنسبة للاتحاد الأوروبي. ومن جانبه، أشار السيد الشامي إلى أن إحداث لجنة اقتصادية مشتركة سيمكن البلدين من تنشيط مبادلاتهما، داعيا المستثمرين الخواص في البلدين إلى اغتنام الفرص التي يتيحها كل طرف على حدة. وكان السيد بفافنباخ قد تباحث في وقت سابق اليوم مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، وبحث، أمس الإثنين، مع الوزير الأول السيد عباس الفاسي العلاقات بين المملكة وألمانيا، فضلا عن التعاون الثنائي، خاصة في مجالات التكوين والماء والطاقة والمحافظة على البيئة.